Гариб аль-Куран

Ибн Кутайба d. 276 AH
50

Гариб аль-Куран

غريب القرآن لابن قتيبة

Исследователь

أحمد صقر

Издатель

دار الكتب العلمية (لعلها مصورة عن الطبعة المصرية)

وأصل الحرف من صَبَأْتُ: إذا خرجت من شيء إلى شيء ومن دين إلى دين. ولذلك كانت قريش تقول في الرجل إذا أسلم واتبع النبي صلى الله عليه وعلى آله -: قد صبأ فلان - بالهمز - أي خرج عن ديننا إلى دينه. * * * ٦٣- و﴿الطُّورَ﴾ الجبل. ورفعه فوقهم مبين في سورة الأعراف. ٦٥- ﴿اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ﴾ أي ظلموا وتَعَدَّوا ما أُمروا به من ترك الصيد في يوم السبت. ﴿فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ﴾ أي: مبعدين (١) . يقال: خَسَأْتُ فلانًا عني وخسأتُ الكلبَ. أي: باعدته. ومنه يقال للكلب: اخسأ، أي: تباعد. * * * ٦٦- ﴿فَجَعَلْنَاهَا نَكَالا﴾ أي: قريةَ أصحاب السبت. نَكالا أي عِبْرَة لما بين يديها من القرى، وما خلفها ليتعظوا بها. ويقال: لما بين يديها من ذنوبهمُ وما خلفها: من صيدهم الحيتان في السبت. وهو قول قتادَةَ (٢) . والأول أعجب إليّ. ٦٨- ﴿لا فَارِضٌ﴾ أي: لا مُسِنَّة. يقال: فَرَضَتْ البقرةُ فهي فارضٌ، إذا أَسَنَّتْ. قال الشاعر:

(١) راجع المستدرك للحاكم ٢/٣٢٢ وأحكام القرآن للشافعي ٢/١٧٣. (٢) في تفسير الطبري ٢/١٧٨.

1 / 52