Гариб аль-Куран
غريب القرآن لابن قتيبة
Редактор
أحمد صقر
Издатель
دار الكتب العلمية (لعلها مصورة عن الطبعة المصرية)
٤٥- ﴿وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ﴾ أي: بعد حين. يقال: بعد سبع سنين. ومن قرأ (بَعْدَ أَمَةٍ) أراد: بعد نسيان (١) .
٤٦- ﴿الصِّدِّيقُ﴾ الكثيرُ الصدقِ. كما يقال: فِسِّيقٌ وشِرِّيبٌ وسِكِّيرٌ؛ إذا كثر ذلك منه.
٤٧- ﴿تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا﴾ أي: جِدًّا في الزراعة ومتابعةً. وتقرأ (دَأَبًا): بفتح الهمزة. وهما واحد. يقال: دَأَبْتُ أَدْأَبُ دَأْبًا وَدَأَبًا.
٤٨- ﴿تُحْصِنُونَ﴾ أي: تُحْرِزُون.
٤٩- ﴿يُغَاثُ النَّاسُ﴾ أي: يُمْطَرُون. والْغَيْثُ: المطرُ.
﴿وَفِيهِ يَعْصِرُونَ﴾ يعني: الأعنابَ والزيت. وقال أبو عبيدة (٢) (يعصرون): يَنْجُون والْعُصْرة النَّجَاة. قال الشاعر:
*وَلَقَدْ كَانَ عُصْرَةَ الْمَنْجُودِ* (٣)
أي: غياثا ومنجاةً للمكروب.
٥١- ﴿مَا خَطْبُكُنَّ﴾ ما أمْرُكُنَّ، ما شَأْنُكُنَّ؟
﴿الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ﴾ أي: وضَح وتَبَيَّن.
٥٩- ﴿خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ﴾ أي: خير الْمُضِيفِين.
(١) راجع تأويل مشكل القرآن ٣١،٣٤٥.
(٢) في مجاز القرآن ١/٣١٣.
(٣) صدره:
"صاديا يستغيث غير مغاث"
وهو من قصيدة لأبي زبيد الطائي يرثي بها ابن أخته اللجلاج الحارثي وهي في جمهرة أشعار العرب ١٣٨-١٤١ والشطر في مجاز القرآن ١/٣١٣ والبيت في تفسير الطبري ١٢/١٣٨ وتفسير القرطبي ٩/٢٠٥ وفي البحر المحيط ٥/٣١٥ "قول أبي زبيد في عثمان ﵁" واللسان ٦/٢٥٤ والاقتضاب ٣٩٠.
1 / 218