211

Гариб аль-Куран

غريب القرآن لابن قتيبة

Редактор

أحمد صقر

Издатель

دار الكتب العلمية (لعلها مصورة عن الطبعة المصرية)

١٩- ﴿وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ﴾ قومٌ يَسيرون.
﴿فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ﴾ أي: وَارِدَ الماءِ ليستقيَ لهم.
﴿فَأَدْلَى دَلْوَهُ﴾ أي: أرسلَهَا. يقال: أَدْلَى دَلْوَه؛ إذا أرسلَها للاستقاء. وَدَلَى يَدْلُو: إذا جذبها ليخرجَها (١) .
﴿قَالَ يَا بُشْرَى هَذَا غُلامٌ﴾ وذلك: أن يوسفَ تعلّق بالحبل حين أدْلاهُ، أي: أرسلَه. (وَأَسَرُّوهُ) أي: أسرُّوا في أنفسهم أنه بضاعةٌ وتجارةٌ.
٢٠- ﴿وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ﴾ يكون: اشْتَرَوْه؛ يعني: السيارة. ويكون: باعوهُ، يعني: الإخوة. وهذا حرف من الأضداد (٢) . يقال: شريت الشيء؛ يعني: بعته واشتريته. وقد ذكرت هذا وما أشبهه في كتاب "تأويل المشكل" (٣) .
و(الْبَخْسُ) الخسيس الذي بُخس به البائعُ.
﴿دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ﴾ يسيرةٍ سهُل عددُها لقلّتِها؛ ولو كانت كثيرة: لَثَقُل عددُها.
٢١- ﴿أَكْرِمِي مَثْوَاهُ﴾ أي: أكرمي منزله ومُقامه عندكِ. من قولك: ثويتُ بالمكان؛ إذا أقمت به.
﴿أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا﴾ أي: نَتَبَنَّاه.

(١) في تفسير الطبري ١٢/٩٩ "وفي الكلام محذوف استغنى بدلالة ما ذكر عليه فترك، وذلك: فأدلى دلوه فتعلق به يوسف فخرج فقال المدلي: يا بشرى هذا غلام".
(٢) راجع الأضداد لابن الأنباري ٥٩-٦١.
(٣) راجع صفحة ١٤٥.

1 / 214