فَأَصَابَهُمْ رِكٌّ ١ أي مطر ضعيف يقال مَطَرٌ رِكٌّ وَرَكِيك وجمعه ركاك قال ذو الرمة:
تر شفن دِرّات الذِّهاب الرَّكَائِكِ ٢
ومنه قيل للرجل إذا كان ضعيف العقل رَكِيك
فَأَمَّا حَدِيثُهُ الآخَرُ فِي صَلاةِ الْمُسَافِرِ ٣ أَنَّهُ قَالَ: إِذَا ابْتَلَّتِ النِّعَالُ فَالصَّلاةُ فِي الرِّحَالِ. فالنعل ما غَلُظَ من الأرض ٤ في صلابة قَالَ الشاعر:
قَومٌ إذا اخْضَرَّت نِعالُهمُ ... يتناهَقُون تَنَاهُقَ الْحُمُرِ ٥
يريد أنهم يَبطَرون إذا أَخْصَبُوا. وإنما قيل للأرض نَعْلٌ لأنها تُنْعَلُ وتُوطَأ ويقال للرجل الذليل نَعْلٌ تَشْبِيهًا له بالنَّعْل التي تُوطَأ وتُداسُ بالأَرجل أنشدني أبو عُمَر أنشدنا أبو العباس ثعلب:
إني إذا ما الأمرُ كان مَعْلا ... وأَوْخَفَت أَيدي الرجال غِسْلا
وكان ذو الحِلْم أَشدَّ جَهْلا ... من الوُغُولِ لم تَجِدْني وَغلا
ولم أكن دارجة ونعلا ٦
_________
١ الفائق "ركك" ٢/ ٨٠
٢ في الديوان /١٤٩، وصدر البيت:"توضحن في قرن الغزالة بعدها" وفي رواية: "درات الرهام". وفي اللسان والتاج "رك": ذرات بالذال.
٣ سقط من م
٤ ت: "ما غلظ من وجه الأرض"
٥ اللسان "نعل"
٦ الرجز للقلاخ، وذكر منه البيت الثاني: "وأوخفت أيدي الرجال عسلا"، وفي اللسان والتاج "وخف"
1 / 73