وَقَالَ أَبُو مُحَمَّد فِي أَلْفَاظ تعرض فِي أَبْوَاب من الْفِقْه مُخْتَلفَة
الصّيام
الصّيام هُوَ الْإِمْسَاك عَن الْمطعم وَالْمشْرَب والرفث وَمِنْه يُقَال خيل صِيَام إِذا كَانَت واقفة لَا تعتلف وَلَا تعْمل وَيُقَال صَامَ النَّهَار إِذا قَامَ قَائِم الظهيرة لِأَن الشَّمْس إِذا صَارَت فِي كبد السَّمَاء وَقت الزَّوَال وَكَأَنَّهَا تقف عَن السّير فَيُقَال عِنْد ذَلِك صَامَ النَّهَار وَلذَلِك قَالَ ذُو الرمة [من الْبَسِيط] ... وَالشَّمْس حيرى لَهَا بالجو تدويم ...
الِاعْتِكَاف
وَالِاعْتِكَاف هُوَ الْإِقَامَة يُقَال اعْتكف فلَان بمَكَان كَذَا إِذا أَقَامَ بِهِ وَلم يخرج عَنهُ وَعَكَفَ فلَان على فلَان إِذا أَقَامَ عَلَيْهِ وَمِنْه قَول الله جلّ وَعز ﴿وَانْظُر إِلَى إلهك الَّذِي ظلت عَلَيْهِ عاكفا﴾ أَي مُقيما وَقَالَ أَبُو ذُؤَيْب يذكر الأثافي [من المتقارب]