178

ولا ينقصان (1) من رزق، فإن الأمر ينزل من السماء الى الأرض كقطر المطر إلى كل نفس بما قدر الله لها من زيادة أو نقصان في نفس أو أهل أو مال، فإذا كان لأحدكم نقصان في ذلك وهو يرى (2) لأخيه عفوة (3) فلا يكونن له فتنة فان المرء المسلم ما لم يفش (4) دناءة يظهر فيخشع لها إذا ذكرت وتغرى بها لئام الناس كان كالياسر الفالج ينتظر أول فوزة من قداحه يوجب له بها المغنم ويذهب عنه بها المغرم، فذلك المرء المسلم البريء من الخيانة ينتظر احدى الحسنيين إما داعي الله فما عند الله خير له، وإما رزق من الله واسع، فإذا هو ذو أهل ومال ومعه [دينه و]

Страница 80