93

Чудеса чужбины

غرائب الاغتراب ونزهة الألباب في الذهاب والإقامة والإياب

) وممن اجتمعت به أيضًا من المشايخ في ذلك النادي. الشيخ عبد الله أفندي القرغولي البغدادي (. وهو ابن محمد أغا المطاوخي عند) داود باشا (والي بغداد. وعشيرته مشهورة خرج فيها رجال أمجاد. واشتهر بين المطلعين على الأنساب. أنهم جاءوا في معية السلطان مراد إلى تلك الرحاب. فسكنوا في بغداد بأمر السلطان. وأنهم ليسوا من عدنان ولا قحطان. وقد خرج هذا الشيخ شابًا إلى القسطنطينية. فأوصله القدر زمن السلطان الغازي محمود خان إلى الأمنية. فبنى له خانقاه. وأولاه من بره ما أولاه. وهو غلام أنقى من مرآة الغريبة. وله دعوى فيه بين الأتراك أعجب كل عجيبة. نعم هو كريم الأخلاق. كسائر أهل العراق. يجود بالقوت. ولو علم أنه يموت. ولا يمنع عن سائل كسوته. كما لا يمنع عنه كسرته. فيعطيه سترته. ولو رأى الناس عورته. ويذهب مع المستشفعين. ولوالي بلاد الصين. إلا أنه يبيع المناصب لكن بالإشارة. ويمنعه الحياء البغدادي أن يبيع بصريح العبارة. ومجمل ما أقول. أنه خير من كثير مشايخ إسلامبول. إلا أنه بلغني أنه يدعي النسبة إلى حضرة) الباز الأشهب (. وأني لأقسم بحرمة هاتيك الخضرة ما تعبق منه عرق من عبير عنبر ذلك النسب. نعم له انتساب إلى حضرته. من حيث دخوله في طريقته. وذلك أقرب نسب. عند من أحب. نسب أقرب من شرع الهوى ... بيننا من نسب من أبوي وفي إسلامبول ونواحيها. غير واحد من الكذابين يدعيها. ولقد رأيت هناك منهم من لا يشك بغدادي في كذبه. فلم يسعني إلا السكوت عن بيان ما هو الحق في نسبه. فالناس لا يستطيع مثلي بينهم ... من نوكهم شرحًا لما قد أبهما

1 / 93