Быстрый рейд для отражения авангарда
الغارة السريعة لرد الطليعة
Жанры
قال مقبل في حديث ((علي خير البشر)): ولا يخفى على من له
أدنى فهم عدم صحة هذه الأحاديث، لدلالتها أن عليا رضي الله عنه أفضل من الأنبياء كلهم، لأنهم من البشر واعتقاد هذا كفر، نسأل الله السلامة، وقد قال الحافظ بن كثير في البداية والنهاية، عقيب هذا الحديث: موضوع، قبح الله واضعه.
والجواب وبالله التوفيق: أن هذه الشبهة قد أعجبتهم، لدفع هذا
الحديث ونحوه، وهي شبهة واضحة البطلان، لأن العموم يستعمل وهو مخصوص بما يعلمه السامع، ويترك استثناء المخ صلى الله عليه وآله وسلم إحالة على علم السامع وفهمه، لكونه غير مقصود في العموم، وقد قال تعالى: { يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين }. فهل يلزم من هذا أنهم أفضل من نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وإبراهيم وإسحاق، ويعقوب ونوح، وغيرهم من الأنبياء الذين ليسوا من بني إسرائيل ؟!
ثم إن اعتراضهم لازم لهم فيما يروونه عن ابن عمر، كفا نخير بين الناس في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فنخير أبا بكر، ثم عمر، ثم عثمان، فما لكم لم تخطر ببالكم تلك الشبهة، فتقولوا هذا الحديث موضوع، لأنه يدل على أنهم خير الناس، ومن الناس الأنبياء كلهم الذين هم من البشر، فكيف بطل حديث:(( علي خير البشر))، ولم يبطل حديثهم عن ابن عمر ؟!
- - -
Страница 138