بسم الله الرحمن الرحيم رب أنعمت فزد
[قال الشيخ الفقيه الإمام العالم تقي الدين أبو محمد عبد الخالق بن صالح بن علي ابن رَيْدان المِسْكيّ، (١) ﵀: أخبرنا الشيخ الإمام العلامة جمال العلماء أبو محمد عبد الله بن بري بن عبد الجبار بن بري المقدسي، ﵀، قال: هذه ألفاظ ذكرها المتقدمون من علماء أهل اللغة، مما يغلط فيه كثير من ضعفاء الفقهاء وغيرهم، نقلتها عنهم كما ذكروها، وأتبعت ذلك بزيادة بيان لا غير] (٢) .
١ - من ذلك قولهم: (البِدايةُ) (٣) باليمنى. وصوابه: البُداءة، بضم الباء، والهمز. لأنه من بدأت، فلامه همزة (٤) . وعن الأصمعي (٥) في مصدر بدأ: بُدْءًا وبُدْأَةً وبَدْأَةً. وزاد أبو زيد (٦): بُدّاءة، على وزن تُفّاحة. وكلام الأصمعي حكاه القالي (٧) في كتابه البارع (٨) .
_________
(١) تلميذ ابن بري، ت ٦١٤ هـ (التكملة لوفيات النقلة ٢ / ٤١١، المشتبه ٣٤٣، بغية الوعاة ٢ / ٧٥) . وفي لحن العامة والتطور اللغوي ٢٤٥: (... بن زيدان المكي) وهو تصحيف وتحريف. وعن هذا الكتاب نقلنا المقدمة.
(٢) من نسخة رئيس الكتاب. وفي الأصل: (قال الشيخ الأجل الفاضل جمال العلماء قدوة الأدباء أبو محمد عبد الله بن بري النحوي المقدسي، ﵀: باب في غلط الضعفاء من أهل الفقه من أقطار مختلفة) .
(٣) سهم الألحاظ ٦٣، خير الكلام ٢٥، شفاء الغليل ٧٥، تاج العروس (بدأ) وفيه إشارة إلى قول ابن بري.
(٤) ينظر: اللسان والتاج (بدأ) .
(٥) عبد الملك بن قريب، ت ٢١٦ هـ. (مراتب النحويين ٤٦، إنباه الرواة ٢ / ١٩٧ غاية النهاية ١ / ٤٧٠) .
(٦) سعيد بن أوس الأنصاري، ت ٢١٥ هـ. (تاريخ بغداد ٩ / ٧٧، إنباه الرواة ٢ / ٣٠، وفيات الأعيان ٢ / ٣٧٨) .
(٧) أبو علي إسماعيل بن القاسم، ت ٣٥٦ هـ. (طبقات النحويين واللغويين ١٨٥، جذوة المقتبس ١٥٤، معجم الأدباء ٧ / ٢٥) .
(٨) أخل به المطبوع من البارع.
1 / 14
وعن أبي زيد أيضًا: بُدَاءة، على وزن قُلاَمة.
٢ - ويقولون: (تَوَضَّا) (٩)، من المِيضاة. وصوابه: توضَّأَ، من المِيضَأَة، بالهمز في الكلمتين.
٣ - ويقولون: من (استَقَا فَقَا) (١٠) . وصوابه: من استَقَاءَ فقاءَ، بالمدِّ والهمزِ.
٤ - ويقولون لما (١٦ آ) يخرجُ من الفمِ دفعةً واحدةً: (قَلَسٌ) (١١)، بفتح اللام. وصوابه: قَلْسٌ، بسكون اللام.
٥ - ويقولون: (البِراز) (١٢)، للكناية عن الحَدَثِ، بكسر الياء. وصوابه: البَراز، بفتح الباء. والأصل في البَراز: الفضاء والمتَّسَعُ من الأرض، كُنِي عنه بالحدث، كما كُني عنه بالغائط (١٣) .
٦ - ويقولون: (استَبْرَيْتُ) (١٤) الجاريةَ. وصوابه: استَبْرَأْتُ، بالهمز.
٧ - ويقولون لواحد القطانيّ: (قَطْنيَّةٌ) (١٥)، بفتح القاف. وصوابه: قِطْنِيَّة، بكسر القاف.
٨ - ويقولون: (أَذَّنَ) (١٦) العصرُ. وصوابه: أُذِّنَ بالعصرِ.
_________
(٩) تثقيف اللسان ٢٦١.
(١٠) تثقيف اللسان ٢٦١.
(١١) تثقيف اللسان ٢٦١.
(١٢) المغرب في ترتيب المعرب ١ / ٦٩، تصحيح التصحيف ٩٢.
(١٣) ينظر: الزاهر في معاني كلمات الناس ١ / ٥١٥.
(١٤) تثقيف اللسان ٢٦٥.
(١٥) المغرب في ترتيب ٢ / ١٨٧. وضبطت بضم القاف في حلية الفقهاء ١٠٥. والقطنية: الحبوب كالعدس والحمص.
(١٦) لحن العوام ٤٩. ونقل الفيومي قول ابن بري في المصباح المنير ١٠.
1 / 15
٩ - ويقولون: (سَلَفُ) (١٧) الرجل، بفتح اللام. وصوابه: سَلِفُ الرجل، بكَسر اللام.
١٠ - ويقولون للبساتين: (الأَجِنَّةُ) (١٨) . وصوابه: الجِنان، الواحدة جَنَّة. وإنما تأتي الأِجِنَّةُ جمع جِنان، أو جمع جَنِين، وجمعُ الجمعِ مقصورٌ على السماع ولا يُقاس عليه.
١١ - ويقولون لِما يُسْقَى عليه من البئْرِ (١٦ ب): (بَكَرَة) (١٩) . وصوابه: بَكرَة.
١٢ - ويقولون: الذَّهَبُ بالذَّهَبِ رِبًا إلا (ها وها) (٢٠) . والأَفْصَحُ: هاءَ وهاءَ، بالمدِّ والهَمْزِ.
١٣ - ويقولون: لا (تُجْزِي) (٢١) عنك، أي لا تقضي. صوابُهُ: تَجْزِي، بفتحِ التاءِ. فإنْ قُلتَ: تُجْزِي، بالضمِ، جازَ، لأَنَّهُ يقالُ: أَجْزَتْ عنكَ شاةٌ، لُغَة في جَزَتْ عنك تَجْزِي.
١٤ - ويقولون: إذا وَقَعَ في الماءِ ما لا نَفْسَ له سائِلَةٌ كالخُنْفَسَا (٢٢) . وصوابُهُ: كالخُنْفَسَاءِ، بالمدِّ.
١٥ - ويقولون: المَذْيُ و(الوَذْيُ) (٢٣)، بالذال المعجمة. والصوابُ في الوَدْي بالدالِ غير المُعجمة.
_________
(١٧) لحن العوام ٨٠.
(١٨) لحن العوام ١١١ - ١١٢.
(١٩) لحن العوام ١١٩، تثقيف اللسان ١١٥.
(٢٠) إصلاح غلط المحدثين ٣٣١. والحديث في صحيح البخاري ٣ / ٩٧ وصحيح مسلم ١٢١٠ وسنن ابن ماجة ٧٥٧.
(٢١) إصلاح غلط المحدثين ٣٣٨، تثقيف اللسان ٢٦٣.
(٢٢) تثقيف اللسان ٢٦٢. في الأصل: بالفتح. . أجزأت. وينظر اللسان: جزى.
(٢٣) الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي ٤٩، حلية الفقهاء ٩٦، تثقيف اللسان ٢٦٢.
1 / 16
١٦ - ويقولون: لا يَنْتَقِضُ الوُضوءُ بمَسِّ (شَرْجٍ) (٢٤) ولا رُفْغٍ، بإسكانِ الراءِ من شرج. وصوابُهُ: شَرَجٌ، وهو مَضَمُّ الاسْتِ. وقد أجازَ بَعْضُهُم إسكانَهُ.
١٧ - ويقولون: إذا رأتِ المرأةُ (القُصَّةَ) (٢٥) البَيضاءَ. والصوابُ: القَصَّةَ، بفَتحِ القافِ.
١٨ - ويقولون: (غُسْلُ (٢٦) الجنَابَةِ، بضَمِّ الغينِ. والأَجْوَدُ: غَسْل، بفتحِ (١٧ آ) الغينِ، وهو المصدرُ. والغُسْلُ، بالضَّمِّ، الاسمُ (٢٧) . وفي الحديثِ عن ابنِ عَبَّاسٍ (٢٨) قال: (قالتْ مَيْمُونَةُ: وضَعْتُ للنبيّ، ﷺ، غُسْلًا فَسَترْتُهُ بثَوْبٍ فَصَبَّ على يَدَيْهِ فَغَسَلَهُما) (٢٩) الحديثُ بطولِهِ. وفي رواية أُخرى: (وَضَعْتُ للنبيّ، ﷺ، ماءً للغَسْلِ فَغَسَلَ) .
١٩ - ويقولون: (حَزْراتُ) (٣٠) المالِ لخيارِهِ، بسكون الزاي. وصوابُهُ بفتح الزاي.
٢٠ - ويقولون: (جَذْعَةٌ) (٣١)، بسكونِ الذّالِ. وصوابُهُ: جَذَعَةٌ، بفتحِ الذّالِ.
_________
(٢٤) تثقيف اللسان ٢٦٢. والرفغ: وسخ المغابن من الآباط وأصول الفخذين.
(٢٥) تثقيف اللسان ٢٦٣.
(٢٦) تثقيف اللسان ٢٦٢.
(٢٧) ينظر: إصلاح المنطق ٣٣، تهذيب إصلاح المنطق ٤٤، المشوف المعلم ٥٦٨.
(٢٨) عبد الله، صحابي، ت ٦٨ هـ. (المعارف ١٢٣، الإصابة ٤ / ١٤١) .
(٢٩) صحيح مسلم ٢٥٤، النهاية ٣ / ٣٦٧ وميمونة هي بنت الحارث زوج رسول الله (ص) وخالة عبد الله بن عباس.
(٣٠) تثقيف اللسان ٢٦٤.
(٣١) تثقيف اللسان ٢٦٤.
1 / 17
٢١ - ويقولون لِما بينَ الفريضَتَيْنِ: (وَقْصٌ)، (٣٢) بسكونِ القاف. وصوابُهُ: وَقَصٌ، بفتحِ القافِ.
٢٢ - ويقولون لواحدِ الأَنْفالِ، وهي الغنائمُ: (نَفْلٌ) (٣٣)، بسكونِ الفاءِ. وصوابُهُ: نَفَلٌ، بفتحِ الفاءِ.
٢٣ - ويقولون: بعضُهم لا يُضَحَّى بالشاةِ (الحَمِرَةِ) (٣٤)، أي التي أَنْتَنَ فوها. وصوابُهُ: الخَمِرَةُ، بالخاءِ المُعْجمَةِ.
٢٤ - ويقولُ بعضُهم: لا بأسَ أنْ يُحْرمَ الرجلُ في (البرَنْكاتِ) (٣٥) . وصوابُهُ: البَرْنَكانِيّات. يُقالُ: كِساءٌ برْنكانِيٌّ لبعضِ الأَلْبِسةِ السود. (١٧ ب)
٢٥ - ويقولون لواحدِ العُرُوضِ من الأَمْتِعةِ: (عَرَضٌ)، (٣٦) بفتحِ الراءِ. وصوابُهُ: عَرْضٌ، بإسكانِ الراء.
٢٦ - ويقولون: هو يملكُ (رِجْعَةَ) (٣٧) المرأةِ، بكسرِ الراء. والأَفْصَحُ: رَجْعَة، بفتحِ الراءِ. وكذلكَ: طلاقٌ رَجْعِيٌّ. وكذلكَ: فُلانٌ يؤمِنُ بالرَّجْعَةِ، أي بالرجوعِ إلى الدنيا بَعْدَ الموتِ.
٢٧ - ويقولونَ: كتابُ (الولا) (٣٨)، بالقَصْرِ.
_________
(٣٢) تثقيف اللسان ٢٦٤ وفيه: (فأما الوقص، بالإسكان، فدق العنق لا غير) .
(٣٣) تثقيف اللسان ٢٦٤.
(٣٤) تثقيف اللسان ٢٦٤ وفيه: (ويقولون: لا يضحى بالشاة الخمرة، أي البشعة. والصواب الحمرة، بالحاء غير معجمة. وحقيقتها عند أهل اللغة: أنها التي أنتن فمها من البشم) .
(٣٥) المعرب ١٠٤ و١١٧، تثقيف اللسان ٢٦٥.
(٣٦) تثقيف اللسان ٢٦٥.
(٣٧) تثقيف اللسان ٢٦٥.
(٣٨) تثقيف اللسان ٢٦٧.
1 / 18
وصوابُهُ: كتابُ الولاءِ، بالمَدِّ.
٢٨ - ويقولون: (العارِيَةُ) (٣٩)، بتخفيفِ الياءِ. وصوابُهُ العارِيَّة، بتشديدِ الياءِ.
٢٩ - ويقولون: كتابُ (القِسمِ) (٤٠)، بكسرِ القافِ. وصوابُهُ: القَسْم، بفتحِ القافِ.
٣٠ - ويقولون: (المُولّى) (٤١) عليه، بضَمِّ الميمِ وتخفيفِ اللامِ. وصوابُهُ: المَوْلِيُّ عليه، بفتحِ الميمِ وإسكانِ الواو وبالتَّشديدِ.
٣١ - ويقولون: سيفٌ (مَحْليٌّ) (٤٢)، بفتحِ الميمِ. والأَجْوَدُ: مُحَلَّى، بضمِّ الميمِ.
٣٢ - ويقولون في جَمْعِ صاعٍ: (آصُعٌ) (٤٣) . وصوابُهُ: أصْوُعٌ.
٣٣ - ويقولون: الماءُ الذي (تَلِغُ) (٤٤) فيه الكِلابُ، بكسرِ اللام. وصوابُهُ، تَلَغُ، بفتح اللام. (١٨ آ)
٣٤ - ويقولُ بَعْضُهُم: (سُحُورُ) (٤٥) الصائمِ، بضمِّ السينِ. وصوابُهُ: سَحُور، بفتحِ السينِ.
٣٥ - وكذلك (الفَطور) (٤٦)، بفتحِ الفاءِ.
٣٦ - و(النَّضُوح) (٤٧): لبعضِ الأشْرِبَةِ.
٣٧ - و(الدَّلوكُ) (٤٨): لِما يُتَدَلَّك به.
_________
(٣٩) تثقيف اللسان ٢٦٧.
(٤٠) تثقيف اللسان ٢٦٧.
(٤١) تثقيف اللسان ٢٦٨.
(٤٢) ينظر: الصحاح (حلا) .
(٤٣) تثقيف اللسان ١٨٩.
(٤٤) تثقيف اللسان ٢٦٢.
(٤٥) تثقيف اللسان ١٣٢.
(٤٦) تثقيف اللسان ١٣٢.
(٤٧) تثقيف اللسان ١٣٢. وهو ضرب من الطيب فيه.
(٤٨) تثقيف اللسان ١٣٢. وينظر: مجمل اللغة (دلك) ٣٣٤.
1 / 19
٣٨ - و(السَّفوفُ) (٤٩) .
٣٩ - و(الذَّرورُ) (٥٠) .
٤٠ - و(النَّقُوعُ) (٥١) .
٤١ - و(المَصُوصُ) (٥١) .
٤٢ - ويقولون: إذا ضَرَبَهُ في يَدِهِ (فشُلَّتْ) (٥٣)، بضَم الشينِ. وصوابُهُ: فشَلَّتْن بفتحِ الشينِ.
٤٣ - وكذلك يقولون لمَنْ ضرَبْتَ أُذُنَهُ (فصُمَّتْ) (٥٤)، بضم الصادِ. وصوابُهُ: فَصَمَّت، بفتحِ الصادِ.
٤٤ - ويقولُ بعضُهم: (أُبِيعَ) (٥٥) المتاعُ، بالألفِ. وصوابُهُ: بِيعَ. فأَما أُبِيعَ فمعناه: عُرِضَ للبيْعِ.
٤٥ - ولا يفرقُ بعضُهُم بين قولهم: (اقْرُصي) (٥٦) ثوبَكِ من دِمِ الحَيْضِ، وبين (قَرِّصِيه) . والفَرْقُ بينهما أَن اقْرُصِيه بمعنى اغْسِليه بأَطْرافِ أصابِعِكِ، وقرِّصِيهِ: قَطِّعِيهِ.
٤٦ - ولا يفرقُ بعضُهُم بَيْن (رَمَحَتْهُ) الدابةُ و(نَفَحَتْهُ) (٥٧) .
_________
(٤٩) تثقيف اللسان ١٣٢. وينظر: إصلاح المنطق ٣٣٣.
(٥٠) تثقيف اللسان ١٣٢. وينظر: إصلاح المنطق ٣٣٣.
(٥١) تثقيف اللسان ١٣٢.
(٥٢) تثقيف اللسان ١٣٢.
(٥٣) لحن العوام ١٣٩، تثقيف اللسان ١٥٠ - ١٥١.
(٥٤) تثقيف اللسان ١٥٠.
(٥٥) تثقيف اللسان ١٥٣.
(٥٦) تثقيف اللسان ١٩٨ - ١٩٩، المدخل إلى تقويم اللسان ق ٦ / ٦٩. وينظر: غريب الحديث لأبي عبيد ٢ / ٣٩.
(٥٧) تثقيف اللسان ٢٠٦.
1 / 20
والنفْحُ باليَدِ، والرمْحُ بالرِّجْلِ.
٤٧ - ويقولون: (زَرِّيعَةٌ) (٥٨)، بالتشدِيدِ، لِما يُزْرَعُ من الحَبِّ. وصوابُهُ: زرِيعَةٌ، (١٨ ب) بالتخفيفِ.
٤٨ - ويقولُ بَعْضُهُم: (التقْصِيرُ) من الصلاةِ. وصوابُهُ: القَصْرُ (٥٩)، وقد قَصرَ من الصلاةِ، قالِ اللهُ سُبحانَهُ: " أَن تَقْصُروا من الصلاةِ " (٦٠) .
٤٩ - ويقولَ بَعْضُهُم: إذا (رُعِف) (٦١) في الصلاةِ، بضَمِّ الراءِ. وصوابُهُ: رَعَف، بفتحِ الراءِ.
٥٠ - ويقولُ بَعْضُهُم: دَمٌ (غَبِيطٌ) (٦٢)، بالغَيْنِ المُعْجَمَةِ. وصوابُهُ: عَبِيطٌ، بعَيْن غير مُعْجَمَةٍ، للطرِيّ.
٥١ - ويقول بَعْضُهُم: (بَشِيمَةٌ) (٦٣)، بالباء: للتي تخرج مع الولد. وصوابُهُ: مَشِيمةٌ، بالميمِ.
٥٢ - ويقولُ بعضُهم: (يَهْدرُ) (٦٤) في قراءَتِه. وصوابُهُ: يَحْدُرُ في قراءتِهِ.
٥٣ - ويقولُ بَعْضُهم لبائعِ الرقيقِ: (نَخَّاصٌ) (٦٥) . وإنما هو نَخَّاسٌ، بالسينِ.
_________
(٥٨) تثقيف اللسان ١٦١ - ١٦٢.
(٥٩) المغرب في ترتيب المعرب ٢ / ١٨٠.
(٦٠) النساء ١٠١.
(٦١) تثقيف اللسان ٢٦٢ وفيه: (والصواب: رعف ورعف، بالفتح والضم) . وينظر: اللسان والتاج (رعف) .
(٦٢) تثقيف اللسان ٧٠.
(٦٣) تثقيف اللسان ٧٩.
(٦٤) تثقيف اللسان ٨٢. وينظر: غريب الحديث لأبي عبيد ٣ / ٢٤٤.
(٦٥) تثقيف اللسان ٨٩.
1 / 21
٥٤ - ولا يفْرُقُ بَعْضُهم بَيْن (عِفاصِ) القارورةِ و(صِمامِها) . وعِفاصُها: الجلدُ الذي يُلْبَسُ رأسَها. وصِمامُها: الذي يدخلُ في فَمِها (٦٦) . والوِكاءُ: هو الخَيْطُ الذي تُشَدُّ بِهِ القِربةُ وغيرُها (٦٧) .
٥٥ - ويقول بَعْضُهم: لا يَصِحُّ بَيْعُ (الرُّزْنَامِجِ) (٦٨)، بكَسْرِ الميمِ. وصوابُهُ بفتحِ الميم، كأَنهُ بَيْعُ عِدَّةِ أثوابٍ على ما في الرُّزْنامَجِ. (١٩ آ)
٥٦ - ويقولُ بعضُهم لِما يُرمى من الكَرِشِ: (فَرْثٌ) (٦٩) . وصوابُهُ: سِرْجِينٌ. ولا يُقالُ له: فَرْثٌ، إلا ما دامِ في الكَرِشِ.
٥٧ - ويقولون: (مَبْيُوعٌ) و(مَعْيُوبٌ) (٧٠) . وصوابُهُ: مَبِيعٌ ومَعِيبٌ.
٥٨ - ومما يَغْلَطُ فيه أكثرُ الناسِ: (الجِبْسُ) (٧١) و(الجِيرُ) (٧٢) . وإنما هو الجِصُّ والجَيَّارُ.
٥٩ - وكذلك: (صابور) (٧٣) المرْكَبِ، يقولونه بالسين.
_________
(٦٦) في المطبوع: في فيها.
(٦٧) غريب الحديث لأبي عبيد ٢ / ٢٠١ عند شرحه لحديث النبي (ص): (أنه سئل عن القطة فقال: احفظ عفاصها ووكاءها ثم عرفها سنة، فإن جاء صاحبها فادفعها إليه) . والحديث في سنن ابن ماجة ٨٣٧.
(٦٨) تثقيف اللسان ٢٦٥ - ٢٦٦ وفيه: (ويقولون: بيع البرنامج. والصواب: البرنامج، بفتح الميم، وهو ألواح مجموعة يكتب فيها الحساب) . والروزنامج: لفظ فارسي معناه السجل اليومي، والنسبة إليه: الروزنامجي: الذي بعهدته السجل. (صبح الأعشى ١٣ / ٩٠، والتعريف بمصطلحات صبح الأعشى ١٦٤)، وفي الألفاظ الفارسية المعربة ٧٥: (الروزنامة: مركبة من روز أي يوم، ومن نامه أي كتاب) .
(٦٩) درة الغواص ١٦٣. وينظر: شرح فصيح ثعلب ٢٣٥.
(٧٠) درة الغواص ٦٠، المدخل إلى تقويم اللسان ق ١ / ٨٤.
(٧١) لحن العوا ١٤٤، شفاء الغليل ٩٠.
(٧٢) لحن العوام ١٤٥، تثقيف اللسان ١١٢، خير الكلام ٢٧.
(٧٣) لحن العوام ١٩٣، المدخل إلى تقويم اللسان ٣ / ١٢٤.
1 / 22
وهو بالصاد.
٦٠ - وللميزانِ العظيمِ: (قَلَسْطُون) (٧٤)، باللامِ. وإنما هو قَرَسْطُون.
٦١ - ويقولون: (مِرْعِزٌّ) (٧٥) . وصوابُهُ: مِرْعِزاءُ أو مِرْعِزَّى.
٦٢ - ويقولون: (مَزْدَغَةٌ) (٧٦)، لِما يُجْعَلُ تحت الصُّدْغِ. وصوابُهُ: مِصْدغَةٌ.
٦٣ - ويقولون: (دَشِيشٌ) (٧٧) . وصوابُهُ: جَشِيشٌ.
٦٤ - ويقولون: إذا (ارتفعَ الضُّحَى) (٧٨) . وصوابُهُ: ارتَفَعَت، لأنّها مؤنثةٌ. وإنّما يجوزُ أنْ يُقالَ: ارتفع، على حدِّ قولِهِ تعالى: " فَمَنْ جاءَهُ مَوْعِظَةٌ من ربِّهِ " (٧٩) .
٦٥ - ويقولون: أَرْضٌ (بُورٌ) (٨٠)، للتي لم تُزْرَعْ. وصوابُهُ: بَوْرٌ، بفتحِ الباءِ. وجَمْعُ بَوْرٍ: (١٩ ب) بُورٌ.
٦٦ - ويقولون: على المُحْتَسِبِ أنْ (يُعَيِّرَ) (٨١) الموازِينَ.
_________
(٧٤) العين ٥ / ٢٤٩، البارع ٥٥٤، لحن العوام ٧٢، المدخل إلى تقويم اللسان ق ٥ / ٧٥.
(٧٥) لحن العوام ١٦٧ - ١٦٨، المدخل إلى تقويم اللسان ق ٥ / ٨٠، سفر السعادة ٤٥٨.
(٧٦) لحن العوام ١٩٤.
(٧٧) لحن العوام ٢٠، تثقيف اللسان ٨١، المدخل إلى تقويم اللسان ٢ / ٢٢٣.
(٧٨) تثقيف اللسان ١٧٨. وينظر: المذكر والمؤنث للفراء ٨٤، ولابن الأنباري ٢٤٣ ولابن التستري ٩١ ولابن جني ٤٥ و٧٧.
(٧٩) البقرة ٢٧٥. وينظر: مشكل إعراب القرآن ١٤٣، التبيان في إعراب القرآن ٢٢٤.
(٨٠) تثقيف اللسان ١٩٢.
(٨١) تثقيف اللسان ١٩٤، تقويم اللسان ١٥٩.
1 / 23
وصوابُهُ: أنْ يُعايِرَ، وقَدْ عايَرها.
٦٧ - ويقولون: هم (القَمامِسَةُ) (٨٢)، لرؤساءِ النصَارِي. وصوابُهُ: القَوامِسَةُ، الواحِدُ: قُومَسٌ.
٦٨ - ويقولون: إذا أَخْرَج (حِشْوَةَ) (٨٣) بَطْنِهِ، بكَسْرِ الحاءِ. وصوابُهُ: حَشْوَة، بفتحِ الحاءِ.
٦٩ - ويقولون: ذَهَبٌ (خَلاصٌ) (٨٤)، بفتحِ الخاءِ. وصوابُهُ: خِلاصٌ، بكسْرِ الخاءِ.
٧٠ - ويقولون: حديثٌ (مُسْتَفاضٌ) (٨٥) . وصوابُهُ: مُسْتَفِيضٌ.
٧١ - وكذلك: ثوبٌ (مَصُونٌ) (٨٦) . ولا تَقُلْ: مُصَانٌ.
٧٢ - ومكانٌ (مَخُوفٌ) (٨٧) . ولا تَقُلْ: مَخيفٌ.
٧٣ - وتقولُ: (مُبْغَضٌ) و(مُبْطَلٌ) و(مُحْرَقٌ) . ولا تَقُلْ: مَبْغُوضٌ، ومَبْطُولٌ، ومَحْرُوقٌ (٨٨) .
٧٤ - وتقولُ: هذا (رابِحٌ) في تجارتِهِ و(خاسِرٌ) (٨٩) .
_________
(٨٢) المدخل إلى تقويم اللسان ق ٤ / ٧٩ وفيه: قومس، بفتح القاف. أما قومس، بضم القاف، كما ضبطت في المخطوطة، فهو خطأ عند اللخمي. وينظر: جمهرة اللغة ٣ / ٥٠١، تكملة إصلاح ما تغلط فيه العامة ٤٠، المعرب ٣٠٦.
(٨٣) اللسان والتاج (حشا) وفيهما: حشوة، بكسر الحاء وضمها.
(٨٤) درة الغواص ٨٤.
(٨٥) تثقيف اللسان ١٦٩، المدخل إلى تقويم اللسان ق ٥ / ٧٧، تقويم اللسان ١٨٦.
(٨٦) تثقيف اللسان ١٦٨، تقويم اللسان.
(٨٧) ١٩٠ تقويم اللسان ١٨٦.
(٨٨) تثقيف اللسان ١٦٨.
(٨٩) تثقيف اللسان ١٦٨.
1 / 24
ولا تَقُلْ: مُربِحٌ، ولا مُخْسِرٌ. وتجارةٌ (رابِحَةٌ) و(خاسِرَةٌ) . ولا تَقُلْ: مُرْبِحَةٌ، ولا مُخْسِرَةٌ.
٧٥ - وتقولُ: مَتَاعٌ (مُقَارِبٌ) (٩٠) . ولا تَقَلْ: مُقارَبٌ.
٧٦ - ويقولون: (الباعُوثُ) (٩١)، بالعَيْنِ والثاءِ، وهو عِيدٌ (٢٠ آ) للنصارَى. وصوابُهُ: الباغُوتُ، بالغينِ المُعْجَمَةِ والتاءِ.
٧٧ - ويقولون لمَرَضٍ بالمَقْعَدةِ، وفي داخلِ الأَنْفِ أيضًا: (الناسُورُ)، بالنونِ. وصوابُهُ: الباسُورُ، بالباءِ، والجمعُ: بواسِيرُ (٩٢) . وأما (الناسُورُ) (٩٣)، بالنونِ، فهو عِلَّةٌ تحدثُ في مآقي العَيْنِ، تسقِي فلا تنقطعُ. ويُقالُ: ناصُورٌ، بالصادِ، أيضًا.
٧٨ - ويقولون: في حديثِ أُمِّ سَلَمَةَ (٩٤): (إنِّي امرأةٌ أَشُدُّ (ضَفْرَ) رأسي) بفتحِ الضادِ وإسكانِ الفاءِ. وصوابُهُ: ضُفُر رأسي، بضَمِّ الضادِ والفاءِ، وهو جَمْعُ ضَفِيرَةٍ، مِثْلُ سَفِينَةٍ وسُفُنٍ. فأمّا الضَّفْرُ فهو الفِعْلُ (٩٥) .
_________
(٩٠) تثقيف اللسان ١٧٠.
(٩١) غريب الحديث للخطابي ٢ / ٧٤، المعرب ١٠٥.
(٩٢) المغرب في ترتيب المعرب ١ / ٧٤، شفاء الغليل ٦٤، تاج العروس (بسر) .
(٩٣) شفاء الغليل ٢٦٢، تاج العروس (نسر) .
(٩٤) زوج النبي (ص)، ت نحو ٥٩ هـ. (الاستيعاب ١٩٣٩، الإصابة ٨ / ٢٢١) . والحديث في صحيح مسلم ١ / ٢٥٩ والنهاية ٣ / ٩٢.
(٩٥) جاء في المخطوط: (حاشية: ذكر ابن فارس في شرح غريب المزني، قال في قول أم سلمة: (أني امرأة أشد ضفر رأسي): فالضفر: الفتل، ويقال: شعر مضفور ومضفر) . أقول: الكتاب مطبوع باسم (حلية الفقهاء)، وتقع هذه الحاشية في ص ٥٨ منه.
1 / 25
٧٩ - ويقولون: (شُرَّافَةُ) (٩٦) المسْجدِ. وصوابُهُ: شُرْفَةُ، والجمعُ: شُرُفاتٌ وشُرَفٌ.
٨٠ - ويقولون للذي يُصبَغُ به: (نِيلٌ) (٩٧) . وصوابُهُ: نِيلَجٌ ونِيلَنْجٌ.
٨١ - ويقولون: (نِيرَةُ) (٩٨) الثوبِ. وصوابُهُ: نِيرٌ، وجَمْعُها: نِيَرٌ.
٨٢ - ويقولون للحصِيرِ الذي يُصَلَّى عليهِ: (مُصَلاَّتٌ) (٩٩) . والصوابُ: مُصَلَّى.
٨٣ - ويقولون: (شَوْرَةُ) (١٠٠) العروسةِ. وصوابُهُ: (٢٠ ب) شُوارُ العروس، بغير هاء، على وَزْنِ نُخالٍ. وأما الشُّورَةُ، بضَمِّ الشِينِ، فهي الهَيْئَةُ. يُقالُ: هو حَسَنُ الشُّورَةِ، أي الهَيْئة (١٠١) .
٨٤ - ويقولون لما يُمْلَى به الماءُ: (قادُوسٌ) (١٠٢) . ويجمعونَهُ: قَوادِيس. وصوابُهُ: قَدَسٌ، والجمعُ: أَقْداسٌ، على وزنِ فَرَسٍ وأَفْراسٍ. وأما قادوسٌ وقَوادِيسُ، على وزنِ ناووسٍ ونوويسٍ، فليسَ بعربيٍّ.
٨٥ - ويقولون لواحدِ السِّباخِ من الأرضِ: (سَبِخَةٌ) (١٠٣)، بكسرِ الباءِ. والصوابُ: سَبَخَةٌ، بفتح الباء. فإنْ جَعَلْتَها صِفةً لا اسْمًا قُلتَ: أرضٌ سَبِخَةٌ، أي ذاتُ سِباخٍ، بكسرِ الباءِ.
_________
(٩٦) تثقيف اللسان ١٠٦.
(٩٧) تثقيف اللسان ١١١.
(٩٨) تثقيف اللسان ١٠٤.
(٩٩) تثقيف اللسان ١٧٠ وفيه: مصلية.
(١٠٠) لحن العوام ١٤١، تثقيف اللسان ١٢٨. والشوار (مثلثة): متاع البيت وأثاثه. (إكمال الأعلام بتثليث الكلام ٣٤٨، الدرر المبثثة ١٣٥) .
(١٠١) كنز الحفاظ ٢٠٩.
(١٠٢) تصحيح التصحيف ٢٤٧، شفاء الغليل ٢٠٦.
(١٠٣) تثقيف اللسان ١١٩.
1 / 26
٨٦ - ويقولون: (الفَوَّةُ) (١٠٤)، لُعروقٍ حُمْرٍ يُصْبَغُ بِها. وصوابُها: فُوَّةٌ.
٨٧ - ويقولون لبعضِ نباتٍ تدومُ خُضْرَتُهُ: (سَيْكَران) (١٠٥)، بفتحِ الكافِ. وصوابُهُ: سَيْكُران، بضَمِّ الكافِ، قالَ ابنُ الرِّقاعِ (١٠٦): وشَفْشَفَ حَرُّ الشمْسِ كُلَّ بَقِيَّةٍ من النبْتِ إلاَ سَيْكُرانًا وحُلَّبَا. (٢١ آ﴾
٨٨ - ويقولون في جَمْعِ فَرْوٍ: (أَفْرِيةٌ) (١٠٧) . وصوابُهُ: فِراءٌ.
٨٩ - ويقولون: وَقَع في أَمْرٍ (مَهُولٍ) (١٠٨) . وصوابُهُ: هائِلٌ.
٩٠ - ويقولون: (حَنْبَلٌ) (١٠٩)، لبعضِ أَبْسِطَةِ الصوفِ. وقالَ أبو عَمْرٍ والشيْبانيّ (١١٠): الحَنْبَلُ الفَرْوُ لا غَيْر.
٩١ - ويقولون: (نَوْفَرٌ) (١١١) . وصوابُهُ: نَيْنُوفَرٌ، ونيلَوْفَرٌ: بفتحِ اللامِ.
٩٢ - ويقولون: (مَرْوَرّوذٌ)، بتشديدِ الراءِ الثانية. وصوابُهُ: مَرْوَرُوذٌ، بتخفيفِها (١١٢) .
_________
(١٠٤) لحن العوام ٦٣، تثقيف اللسان ١٢٥.
(١٠٥) لحن العوام ١٢٤، تثقيف اللسان ١٢٩.
(١٠٦) النبات ١٠٥. وشفشف: أيبس. وحلب: نبات تدوم خضرته. وعدي بن الرقاع شاعر أموي، له ديوان مخطوط لم يطبع بعد، ت نحو ٩٥ هـ. (طبقات فحول الشعراء ٦٩٩، الأغاني ٩ / ٣٠٧، معجم الشعراء ٨٦) .
(١٠٧) لحن العوام ٤٤، تثقيف اللسان ١٨٨.
(١٠٨) لحن العوام ١٦٩، تثقيف اللسان ١٦٧.
(١٠٩) تثقيف اللسان ٢٠٧ وفيه قول أبي عمرو الشيباني.
(١١٠) إسحاق بن مرار، لغوي كوفي، ت نحو ٢٠٥ هـ. (تاريخ بغداد ٦ م ٣٢٩، معجم الأدباء ٦ / ٧٧، إنباه الرواة ١ / ٢٢١) . ولم أجد قوله في كتابه الموسوم بالجيم.
(١١١) تثقيف اللسان ٢١٩، سهم الألحاظ ٤٥، خير الكلام ٥٨.
(١١٢) المغرب في ترتيب المعرب ٢ / ٢٦٥، معجم البلدان ٥ / ١١٢، المصباح المنير ٥٧٠.
1 / 27
٩٣ - ويقولون: (زَنْبِيلٌ)، بفتحِ الزاي مع النون. وصوابُهُ: زِنْبِيلٌ، بكَسْرِ الزاي، إذا كانَ فيه النونُ. وزَبِيلٌ، بفتحِ الزاي، إذا حَذَفْتَ النون (١١٣) .
٩٤ - ويقولون: هو حَسَنُ (السِّحْنَةِ) (١١٤)، بكَسْرِ السينِ وإسكانِ الحاءِ. والصوابُ: السَّحَنَةُ، بفتحِ السِينِ والحاءِ. والسحْناءُ: بالمدِّ والهَمْزِ.
٩٥ - ويقولون: هو (يَضَرُّ) بامرأَتهِ، بفتحِ الياءِ، معَ الباءِ. وصوابُهُ: يُضِرُّ، بضَمِّ الياء، إذا كانَ معه الباءُ. يُقالُ: ضَرَّهُ الشيءُ يَضُرُّ وأَضَرَّ بِهِ يُضِرُّ (١١٥) .
٩٦ - ويقولون: (٢١ ب) كانَ كذا في شَهْرِ (رَبِيعِ الأَولِ)، بالإضافةِ. وصوابُهُ: شَهْرُ رَبِيعٍ الأَوَّلِ، بالتنوينِ (١١٦) .
٩٧ - وكذلك أيضًا يقولون: (جُمَادى الأَوَّلِ) و(جُمادَى الآخِرِ) (١١٧) . والمشهورُ: جُمادَى الأُولى وجُمادَى الآخِرةُ، لأَنَّ النعْتَ لجُمادَى، وهي مؤنثةٌ (١١٨) .
٩٨ - ويَضَعُونَ (المُقْصِرَ) (١١٩) مَوْضِعَ المُقَصِّرِ، و(المُعْذِرَ) (١٢٠) مَوْضِعَ المُعَذِّرِ، ولا يُفَرِّقُونَ بينَ ذلكَ. والفَرْقُ بينَ ذلكَ أنَّ المُعْذِرَ، بإسكانِ العينِ وكَسْرِ الذالِ وتَخْفِيفِها: المُبالِغُ في العُذْرِ.
_________
(١١٣) ما تلحن فيه العامة ١١٦، أدب الكاتب ٥٦٥، تثقيف اللسان ٢٢٠.
(١١٤) تثقيف اللسان ٢٢١.
(١١٥) تثقيف اللسان ٢٦٩.
(١١٦) تثقيف اللسان ٢٧٠.
(١١٧) تثقيف اللسان ٢٧٠، التنبيه على غلط الجاهل والنبيه ٥٧٣.
(١١٨) الأيام والليالي والشهور ١١، الأزمنة ١٤٧.
(١١٩) ينظر: اللسان والتاج (قصر) .
(١٢٠) ينظر: اللسان والتاج (عذر) .
1 / 28
والمُعَذِّر، بفتحِ العَيْنِ، وتشديدِ الذَّالِ وكسرِها: المُقَصِّرُ في العُذْرِ. والمُقْصِرُ، بإسكانِ القافِ، وتخفيفِ الصادِ مع كَسْرِها: هو الذي ينزَعُ عن الشيءِ وهو قادِرٌ عليهِ. والمُقَصِّرُ، بفتحِ القافِ، وتشديدِ الصادِ مع كسرها أَيضًا: هو العاجزُ. وأَنْشَدَ ابنُ دُرَيْدٍ (١٢١) لنَفْسِهِ: (٢٢ أ) . ليسَ المُقَصِّرُ وانِيًا كالمُقْصِرِ حُكْمُ المُعَذِّرِ غَيْرُ حُكْمِ المُعْذِرِ
تَمَ الكتابُ والحمد للهِ وَحْدَه وصلواته على محمدٍ نبيِّهِ وآلِهِ وسلامُهُ. وكانَ الفراغُ من نسخه في العشرين من شهر اللهِ الأَصَبّ (١٢٢) سنة إحدى (١٢٣) وثلاثين وستمائة.
_________
(١٢١) ديوانه ٦٨. وابن دريد محمد بن الحسن، ت ٣٢١ هـ. (مراتب النحويين ٨٤، معجم الأدباء ١٨ / ١٢٧) .
(١٢٢) في المطبوع: الأحب. وهو خطأ. قال القاري في كتاب (الأدب في رجب): (وأما ما اشتهر من رجب الأصب وأن معناه: تصب فيه الرحمة، وتكب فيه النعمة، فما رأيته في كتب اللغة) .
(١٢٣) في الأصل: أحد.
1 / 29