Гаяят ан-Наф в объяснении хадиса «Уподобление верующего травинке»

Ибн Раджаб аль-Ханбали d. 795 AH
2

Гаяят ан-Наф в объяснении хадиса «Уподобление верующего травинке»

غاية النفع في شرح حديث «تمثيل المؤمن بخامة الزرع»

Исследователь

أبي مصعب طلعت بن فؤاد الحلواني

Издатель

الفاروق الحديثة للطباعة والنشر

Номер издания

الثانية

Год публикации

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Жанры

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وبه نستعين خرَّج البخاري ومسلم (١) من حديث أبي هريرة" عن النبي ﷺ قال: «مَثلُ المُؤْمِنِ كَمَثلِ الخامَةِ مِنَ الزَّرعِ مِنْ حَيثُ أَتَتْهَا الرِّيحُ كَفأتْهَا؛ فَإِذَا اعْتدلت تكفأ بِالبَلاءِ. والفَاجِرُ كَالأرزة (٢) صَماء مُعتدِلَة حتَّى يقصمها الله إذا شاء» وهذا لفظ البخاري. وخرَّجا (٣) أيضًا من حديث كعب بن مالك عن النبي ﷺ قال: " «مَثلُ المُؤْمِنِ كَالخَامَةِ مِنَ الزَّرعِ تفيؤُها الرِّيحُ مَرَّة وتَعدلها مَرَّة، وَمَثلُ المُنافِقِ كَالأرْزِة لا تَزالُ حَتّى يكونَ انْجِعافُها (٤) مرَّةً واحدةً». وخرجه الإمام أحمد (٥) بمعناه من حديث جابر بن عبد الله عن النبي ﷺ، وخرجه البزار من حديث أنس عن النبي ﷺ. ففي هذه الأحاديث أن النبي ﷺ ضرب مثل المؤمن في إصابة البلاء لجسده بخامة الزرع التي (تفيئها الريح) (*) يمنة ويسرة. والخامة: الرطبة من النبات. وَمَثَّل المنافق والفاجر بالأرزة وهي الشجرة العظيمة التي لا تحركها الرياح ولا تزعزعها حتى يرسل الله عليها ريحًا عاصفًا فتقتلعها من الأرض دفعة واحدة.

(١) أخرجه البخاري (٥٦٤٤، ٧٤٦٦)، مسلم (٢٨٠٩). (٢) الأرزة، بسكون الراء وفتحها: شجرة الأرز وهو خشب معروف. وقيل: هو الصنوبر. "النهاية" (١/ ٣٨). (٣) أخرجه البخاري (٥٦٤٣)، ومسلم (٢٨١٠). (٤) انجعافها: انقلاعها "اللسان" مادة: (جعف). (٥) (٣/ ٤٥٤)، (٦/ ٣٨٦). (*) تقلبها الرياح: "نسخة".

1 / 211