282

Сад благочестивых

روضة العابدين

Издатель

مكتبة الجيل الجديد

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م

Место издания

صنعاء - اليمن

Жанры

وجوامعه). فلما انصرفت، قلت: يا رسول الله، وما جُمل الدعاء وجوامعه؟ قال: (قولي: اللهم إني أسألك من الخير كله، عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم. وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله، ما علمت وما لم أعلم. وأسألك الجنة وما قرّب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، وأسألك مما سألك به محمد ﷺ، وأعوذ بك مما تعوذ منه محمد ﷺ، وما قضيت لي من قضاء فاجعل عاقتبه رشدًا) (^١).
وعنها ﵂ قالت: كان رسول الله ﷺ يستحبُ الجوامعَ من الدعاء، ويَدعُ ما سوى ذلك) (^٢).
رابعًا: الإلحاح على الله تعالى، والاستمرار في الدعاء، " فما دام العبدُ يُلحُّ في الدُّعاء، ويَطمعُ في الإجابة من غير قطع الرّجاء، فهو قريبٌ من الإجابة، ومَنْ أَدمن قرعَ الباب يُوشك أنْ يُفتح له" (^٣).
خامسًا: تقديم أهمِّ الدعوات على غيرها؛ كالدعاء بالإعانة على مرضاة الله، ومغفرة الذنوب، أو ما يستلزم ذلك كالنجاة من النار، ودخول الجنة، قال ابن رجب: "ومن أهمِّ ما يسألُ العبد ربَّه مغفرةُ ذنوبه، أو ما يستلزم ذلك كالنجاة من النار، ودخول الجنة، وقد قال النَّبيُّ ﷺ: (حولَها نُدنْدِن) يعني: حول سؤال الجنة والنجاة من النار. وقال أبو مسلم الخَولاني: ما عَرَضت لي دعوةٌ فذكرتُ النار إلا صرفتُها إلى الاستعاذة منها" (^٤).
وقال ابن القيم: " من أفضل ما يُسأل الربُّ ﵎ الإعانة على مرضاته وهو

(^١) رواه ابن ماجه (٢/ ١٢١٦)، والبخاري في الأدب المفرد (ص: ٢٢٢)، وهو صحيح.
(^٢) رواه أبو داود (١/ ٥٥٢)، وهو صحيح.
(^٣) جامع العلوم والحكم، لابن رجب (٤٤/ ٥).
(^٤) المرجع السابق.

1 / 286