Мекканские откровения
الفتوحات المكية في معرفة الاسرار الملكية
Издатель
دار إحياء التراث العربي
Номер издания
الأولى
Год публикации
1418هـ- 1998م
Место издания
لبنان
لما استقر عليها من يكون بها . . . فاعجب له مثلا ناهيك من مثل
اعلم أيدك الله أناقد ذكرنا في الباب الذي قبل هذا منازل الإبدال ومقامتهم ومن تولاهم من الأرواح العلوية وترتيب أفلاكها وماللنيرات فيهم من الآثار ومالهم من الأقاليم فلنذكر في هذا الباب مابقي مما ترجمت عليه المنازل السفلية هنا عبارة عن الجهات الأربع التي يأتي منها الشيطان إلى الإنسان وسميناها سفلية لأن الشيطان من عالم السفل فلا يأتي إلى الإنساان الأمن المنازل التي تناسبه وهي اليمين والشمال والخلف والإمام قال تعالى ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن إلى الإنساان الأمن المنازل التي تناسبه وهي اليمين والشمال والخلف والإمام قال تعالى ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ويستعين على الإنسان على الإنسان بالطبع فإنه المساعد له فيما يدعوه إليه من إتباع الشهوات فأمر الإنسان أن يقاتله من هذه الجهات وأن يحصن هذه هذه الجهات بما أمره الشرع أن يحصنها به حتى لا يجد الشيطان إلى الدخوول إليه منها سبيلا فإن جاءك من بين يديك وطردته لاحت لك من العلوم علوم النور منة من الله عليك وجزاء طريق البهان ما يرد به الشبه المضلة القادحة في وجود الحق وتوحيده وأسمائه وأفعاله فالبرهان السمعي من طريقق الإطلاق وبالبرهان العقلي من طريق المعاني وبه يرد على نفاة الأفعال من الفلاسفة ويدل على أنه سبحانه فاعل وإن جاءك من حلفك وهو ما يدعوك إليه أن تقول على الله ما لا تعلم وتدعى النبوة والرسالة وأن الله قد أوحى إليك وذلك أن الشيطان إنما ينظر في كل ملة كل صفة علق الشارع المذمة عليها في تلك الأمة فيأمرك بها وكل صفة علق المحمدة عليها نهاك عنها هذا على الإطلاق والملك على النقيض منه يأمرك بالمحمود منها وينهاك عن المذموم فإذا طردته من خلفك لاحت لك علوم الصدق ومنازله وأين ينتهي بصاحبه كما قال تعالى في مقعد صدق ألا أن ذلك صدقهم هو الذي أقعدهم ذلك المقعد عند مليك مقتدر أي أطلعه على القوة الإلهية التي أعطته القوة في صدقه الذي كان عليه فإن الملك هو الشديد أيضا تفهو مناسب للمقتدر قال قيس بن الحطيم يصف طعنة
Страница 212