Словеса о премудрости в словах пророка

Ибн Араби d. 638 AH
94

Словеса о премудрости в словах пророка

فصوص الحكم

Жанры

من وجه ؛ فقيل فيه من طريق التحقيق "ويحيي الموتى" ؛ وقيل فيه من طريق التوهم "فتنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله" فالعامل في المجرور "يكون لا قوله(2) وتنفخ . ويحتمل أن يكون العامل فيه تنفخ ، فيكون طائرا من حيث صورته الجسمية الحسية . وكذلك وتبرىء الأكمه والأبرص" وجميع ما ينسب (3) إليه وإلى إذن الله وإذن الكناية في مثل قوله بإذني وبإذن(4) الله .

فإذا تعلق المجرور "بتنفخ" فيكون النافخ مأذونا له في النفخ ويكون الطائر عن 5 النافخ بإذن الله . وإذا كان النافخ نافخا لا عن الإذن ، فيكون التكوين للطائر طائرا بإذن الله ، فيكون العامل عند ذلك "يكون" . فلولا أن في الأمر توهما وتحققا ما قبلت هذه الصورة هذين الوجهين. بل لها هذان الوجهان لأن النشأة العيسوية تعطي ذلك . وخرج عيسى من التواضع إلى أن شرع لأمته أن يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون" وأن أحدهم إذا لطم في خده وضع الخد الآخر لمن لطمه ، ولا يرتفع عليه ولا يطلب القصاص منه . هذا له من جهة أمه إذالمرأة لها السفل ، فلها التواضع لأنها تحت الرجل حكما وحسا . وما كان فيه من قوة الإحياء والإبراء فمن جهة نفخ جبريل في صورة البشر . فكان عيسى يحيي الموتى بصورة (58 -1) البشر . ولم يأت جبريل في صورة البشر وأتى في صورة غيرها من صور الأكوان العنصرية من حيوان أو نبات أو جماد لكان عيسى لا يحيي إلا حتى يتلبس بتلك الصورة ويظهر فيها . ولو أقى جبريل أيضا بصورته النورية الخارجة عن العناصر والأركان - إذ لا يخرج عن طبيعته-لكان

Страница 140