Fusul wa Masa'il Tata'allaq bil-Masajid

Ибн Джабрин d. 1430 AH
13

Fusul wa Masa'il Tata'allaq bil-Masajid

فصول ومسائل تتعلق بالمساجد

Издатель

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٩هـ

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

العاملين ونحو ذلك من العمل الذي ينسب إلى صاحبه أنه ساعد في بناء المسجد بنفسه أو ماله، احتسابًا وطلبَا للأجر المرتب على ذلك، وهو أن يبنى الله له مثله أو أوسع منه في الجنة، حيث إن البيت في الجنة لا يقاس بما في الدنيا، ولا نسبة بينهما، وذلك مما يدفع من وسع الله عليه إلى المسارعة في الخيرات، واغتنام الفرصة في هذه الحياة، فيقدم لآخرته ما يجد ثوابه مضاعفًا عند ربه أضعافًا كثيرة. ثم إنه يستحب عدم الزخرفة والتباهي في المساجد، فقد ذكر البخاري عن أنس قال: «يتباهون بها ثم لا يعمرونها» (١) [وهذا الحديث رواه أحمد والدارمي وابن ماجه وغيرهم بلفظ: «لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد» وفي رواية: «يأت على أمتي زمان يتباهون بالمساجد ولا يعمرونها إلا قليلًا» (٢) . وروى ابن ماجه عن عمر ﵁ مرفوعًا: «ما ساء قوم قط إلا

(١) كما في فتع الباري ١ / ٥٣٩. (٢) اللفظ الأول رواه أحمد ٣ / ٢٣٠، ١٣٤، ١٤٥ رقم ١٢٣٦٤، ١٢٤٥٧، ١٢٥٢١ وغيرها. وكذا رواه أبو داود برقم ٤٤٩، والنسائي ٢ / ٣٢، وابن ماجه برقم ٧٣٩ والدارمي ١ / ٣٢٧، وغيرهم. واللفظ الثاني رواه خزيمة برقم ١٣٢١، وأبو يعلى برقم ٢٨١٧، وحسن إسناده المحقق وصحح اللفظ الأول.

1 / 15