Главы из биографии

Ибн Касир d. 774 AH
88

Главы из биографии

فصول من السيرة

Исследователь

محمد العيد الخطراوي، محيي الدين مستو

Издатель

مؤسسة علوم القرآن

Номер издания

الثالثة

Год публикации

١٤٠٣ هـ

قربوا منهم وجدوهم مهاجرين بالعداوة والغدر، فتسابوا ونال اليهود - عليهم لعائن الله - من رسول الله ﷺ، فسبهم سعد بن معاذ، وانصرفوا عنهم. وقد أمرهم ﷺ إن كانوا نقضوا أن لا يفتوا بذلك في أعضاد المسلمين، لئلا يورث وهنًا، وأن يلحنوا إليه لحنًا - أي لغزًا - فلما قدموا عليه، قال: ما وراءكم؟ قالوا: عضل والقارة، يعنون غدرهم بأصحاب الرجيع، فعظم ذلك على المسلمين، واشتد الأمر، وعظم الخطر، وكانوا كما قال الله تعالى: ﴿هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا﴾ . ونجم النفاق وكثر، واستأذن بعض بني حارثة رسول الله ﷺ في الذهاب إلى المدينة لأجل بيوتهم، قالوا: إنها عورة، وليس بينها وبين العدو حائل، وهم بنو سلمة بالفشل، ثم ثبت الله كلتا الطائفتين. وثبت المشركون محاصرين رسول الله ﷺ شهرًا، ولم يكن بينهم قتال

1 / 167