Главы китайской философии: с полным текстом «Диалогов» Конфуция и книги Мэньцзы
فصول من الفلسفة الصينية: مع النص الكامل لكتاب الحوار لكونفوشيوس وكتاب منشيوس
Жанры
الكتاب يشبه الكائن الحي في دورة حياته؛ فهو يولد ويعيش مدة ثم يختفي ولا تجده بعد ذلك إلا في المكتبات العامة، ولكن بعضها يقاوم الزمن وقد يتحول إلى كلاسيكيات لا تخرج من دورة التداول. وقد أطال القراء في عمر مؤلفاتي حتى الآن، ولم يختف أحدها من رفوف باعة الكتب، أما تحول بعضها إلى كلاسيكيات فأمر في حكم الغيب.
فإلى قرائي في كل مكان، أهدي هذه الأعمال غير الكاملة مع محبتي وعرفاني.
فراس السواح
بكين، كانون الثاني (يناير) 2016
فاتحة
قصتي مع فكر الصين ترجع في بداياتها إلى عام 1961م عندما قرأت كتابا مترجما عن الإنكليزية بعنوان «حكمة الصين»، من منشورات الهيئة المصرية العامة للكتاب. وقد قدمني ذلك الكتاب إلى فكر فلسفي جديد لم نألفه في قراءتنا للفلسفة اليونانية وربيبتها الفلسفة العربية، فكر مستقل في أسلوبه ومنطلقاته وغاياته. وأكثر ما ميزه عندي خلوه من البحث في الميتافيزيك والغيبيات وتركيزه على المجتمع والأخلاق والعلاقات الإنسانية والسياسة؛ فهو فكر وجودي بالمعنى العام للمصطلح، يبدأ عند الإنسان وينتهي عنده.
بعد ذلك اجتذبتني حكمة الزن اليابانية مع قراءتي لكتاب ألان واطس الشهير
The Way of Zen ، وقادني هذا الكتاب إلى مؤلفات ت. د . سوزوكي الحكيم الياباني ومعلم الزن الأشهر في العالم الغربي. ولرغبتي الدائمة في التعرف إلى أصول الظاهرة الثقافية التي أنكب على دراستها، فقد انقلبت إلى أصول حكمة الزن في الصين، وهي بوذية الشان (أو
Chi’an
كما يكتبها الباحثون الغربيون)، والتي تكونت من الجمع بين البوذية الوافدة إلى الصين وتاوية «لاو تسو» أول فلاسفة الصين ومؤسس التاوية الفلسفية. ولكن بوذية الشان لم تحتفظ من التراث البوذي إلا بشخصية البوذا كرمز للاستنارة الروحية، ومن الشان حطت رحالي عند كتاب التاو تي تشينغ، وهو الأثر الوحيد الذي تركه لاو تسو وراءه، والذي عمل مع كتاب الحوار لكونفوشيوس على صياغة فكر تخلل الثقافة الصينية عبر تاريخها الطويل.
Неизвестная страница