216

Главы о призыве и реформе

فصول في الدعوة والإصلاح

Издатель

دار المنارة للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

Место издания

جدة - المملكة العربية السعودية

Жанры

ألم يكفِنا هذا الاختلاف أربعة عشر قرنًا؟ أما آن لنا أن نصطلح ونتفق، ونجرّد المسألة من ثوبها الديني لتعود مسألة سياسية وقضية حزبية انتخابية، لا أكثر ولا أقل، ويرجع إخواننا الشيعة إلى حظيرة الجماعة، فيترضّوا عن الصحابة كلهم كما نترضّى نحن عن آل البيت جميعًا، ويُجِلّوا أبا بكر وعمر كما نُجل نحن عليًّا؟
ما قول علماء الشيعة الأفاضل، وما قول أعضاء دار التقريب؟ (١)
* * *

(١) نشر علي الطنطاوي ﵀ هذه المقالة في مجلة «الرسالة» في عددها الصادر بتاريخ ٥/ ٥/١٩٤٧ (١٤ جمادى الآخرة ١٣٦٦)، وكان مقيمًا تلك السنة في القاهرة، ثم عاد بعد أسبوع فنشر في مجلة «الفتح» مقالة بعنوان «كيف قابلت هذا القُمّي»، وفيها وصف لمناظرة قصيرة مع القمي الذي افتتح «دار التقريب» في القاهرة، قال في أولها:
"لمّا نشرت مقالتي «إلى علماء الشيعة» في «الرسالة» اهتم لها محمد تقي قمي، ودعا الأستاذ الزيات ودعاني إلى زيارة «دار التقريب»، فذهبنا إليها وذهب معنا الأستاذ سعيد الأفغاني. حتى إذا وقفت بنا السيارة أمامها رأينا مغنى (فيلا) أنيقًا ساطع الأضواء بارع الحديقة، على بابه لوحة من نحاس فيها عنوانه، فلم نقرأ ما فيها ولكن قرأناها هي عنوانًا، وقديمًا قالوا: «يُقرَأ الكتاب من عنوانه». وصعدنا الدرج، فاستقبلَنا شابان مَشَيا أمامنا إلى باب البهو، ثم استقبلنا شاب آخر إلى باب الغرفة، فشاهدنا فيها هذا القمي ولقينا عنده جماعة امتلأت=

1 / 236