سأله دارتانيان: «ولكن، ماذا هي فاعلة الآن؟»
رد آثوس: «لا شك في أنها ستكتب للكاردينال، تبلغه أن فارسا ملعونا اسمه آثوس أجبرها على أن تسلمه الورقة التي تحميها. ومن المحتمل أن تشير عليه، في الوقت نفسه، بالتخلص من صديقيه أراميس وبورثوس. وعندئذ يتذكر الكاردينال أننا اعترضنا طريقه أكثر من مرة. وفي صباح جميل مشرق، عندما يقبض على دارتانيان، ويلقى في غياهب السجن، سيرسلوننا إليه لنؤنس وحدته!»
صاح دارتانيان: «عندي فكرة.»
بادره الثلاثة الآخرون، في صوت واحد، قائلين: «ما هي؟»
قاطعهم صياح جريمو بقوله: «إلى السلاح!»
هب الشبان الأربعة المغامرون، وأمسكوا بنادقهم.
كان العدو القادم، في هذه المرة، أكثر عددا، كانوا ما بين عشرين وخمسة وعشرين رجلا. وكانوا كلهم جنودا مسلحين.
قال بورثوس: «فلنعد إلى المعسكر، إذ لا أظن أن الجانبين متعادلان تماما.»
رد آثوس : «لن يحدث هذا؛ لثلاثة أسباب؛ أولا، لم ننه إفطارنا، وثانيا، لدينا أمور هامة جدا تجب مناقشتها، وثالثا، لا يزال أمامنا عشر دقائق لنكمل مدة الساعة!»
قال أراميس: «في هذه الحالة، فلنعد خطة للقتال.»
Неизвестная страница