Иранское искусство в исламский период
الفنون الإيرانية في العصر الإسلامي
Жанры
لا تزال دراسة الخزف الإسلامي في إيران أمرا عسيرا، حقا إن لدينا بعض القطع المؤرخة
5
أو التي عليها إمضاء صانعيها،
6
وإننا نعرف مخطوطا في إستانبول يبحث جزء منه في صناعة الخزف، وقد ألفه عالم من قاشان سنة 700ه/1301م،
7
فضلا عن أننا نستطيع أن نستنبط بعض البيانات من عجينة التحف ونوع طلائها وشكل قاعدتها ودقة صناعتها، ولكن هذا كله غير كاف للوصول إلى نتائج حاسمة في تقسيم التحف الخزفية الإيرانية ومعرفة تاريخ صناعتها والمراكز الفنية التي تنسب إليها.
والواقع أننا لا نزال في دراسة الخزف نعتمد على الحفائر اعتمادا كبيرا؛ فإننا نعرف أن وجود قطع خزفية أصابها التلف في الفرن بسبب شدة الحرارة أو عدم كفايتها، أو بسبب التصاق القطع بعضها ببعض، أو بسبب آخر، كل هذا يدل على أنها من صناعة المكان الذي يعثر عليها فيه؛ لأنه ليس معقولا أن يتجر القوم بمثل هذه القطع أو يجلبونها من مكان إلى آخر، ولكننا لا نستطيع - لسوء الحظ - أن نذهب إلى أن كل الحفائر التي قام بها المنقبون عن الآثار في إيران كانت منظمة ويمكن الاطمئنان إلى نتائجها. وفضلا عن ذلك فإن كثيرا من المراكز الفنية لم تقم فيها أي هيئة بحفائر علمية بعد.
ومهما يكن من الأمر فإن مؤرخي الفنون الإسلامية يسيرون في تقسيم الخزف الإيراني على أساليب شتى؛ فبعضهم يقسمه بحسب عصوره، ويقسمه فريق آخر بحسب المراكز الصناعية التي يرجح نسبته إليها، كما يقسمه فريق ثالث بحسب نوع صناعته وزخارفه. ولعل الأصلح اتباع التقسيم الأول ومعرفة التحف الخزفية التي تنسب إلى القرون الأولى بعد الهجرة، ثم تلك التي ترجع إلى العصور الوسطى الإسلامية، وأخيرا ما صنع منذ القرن التاسع الهجري (الخامس عشر الميلادي). وقد نستطيع بعد ذلك أن نصل في كل قسم من هذه الأقسام الثلاثة إلى تحديد الإقليم الذي صنعت فيه التحفة وإلى تقسيم التحف مرة أخرى، بحسب أسلوبها الصناعي. أما تحديد التاريخ فإننا نوفق إليه بوساطة دراسة الزخارف وتطورها، والحكم على طراز الكتابة، فضلا عن الاهتداء بالقطع المؤرخة التي نعرف منها حتى الآن زهاء مائتين، يرجع أقدمها إلى سنة 562ه/1166م. (1-1) الخزف الإيراني في فجر الإسلام
لسنا نعرف تماما كيف كانت صناعة الخزف وزخارفه في القرن الأول ونصف القرن الثاني بعد الهجرة. ومن أقدم التحف التي وصلتنا في هذا الميدان ما عثرت عليه البعثة الألمانية في حفائر المدائن
Неизвестная страница