Иранское искусство в исламский период
الفنون الإيرانية في العصر الإسلامي
Жанры
7
المقرنصات أو الدلايات حليات معمارية تشبه خلايا النحل، وترى في العمائر مدلاة في طبقات مصفوفة فوق بعضها، وتستعمل للزخرفة المعمارية أو للتدرج من شكل إلى آخر، ولا سيما من السطح المربع إلى سطح دائري تقوم عليه القباب، كما تقوم في بعض الأحيان مقام «الكوابيل» حين تتخذ أسفل دورات المؤذن في المنارات. وأكثر ما استخدمها المعماريون الإيرانيون في وجهات العمائر، ولكنهم وفقوا في جعلها لا تثقل البناء أو تطغى على أصوله. (3-6) الحليات المعمارية المجسمة
سنرى أن المعماريين الإيرانيين في الإسلام اتخذوا الزخارف المسطحة من القاشاني لتزيين عمائرهم. والواقع أنهم تجنبوا الحليات المعمارية المجسمة مما ناءت تحته العمائر الأوروبية والهندية. وقد كان تزيين الجدران بهذه الزخارف المسطحة التي لا ظل لها أكبر عامل في الوضوح والبساطة والهدوء والاتزان، وما إلى ذلك من الصفات التي تتجلى في العمائر الإيرانية فتكسبها الجمال مع الاعتدال. وحسبنا أن نوازن بينها وبين المباني الهندية في العصر الإسلامي لنتبين الفرق الشاسع؛ فإننا نجد جدران العمائر الهندية مثقلة بالزخارف المعمارية البارزة والمجسمة؛ مما يسلب البناء مظهر البساطة، ويكسب هيأته العامة شيئا من التعقيد والاضطراب. (3-7) الزخارف الجصية
أتقن الإيرانيون استخدام الجص في الزخرفة منذ العصر الساساني، كما نرى من الزخارف الجصية التي كشفتها البعثة الألمانية في أطلال المدائن (أكتيسيفون)، والمحفوظة الآن في القسم الإسلامي من متاحف برلين، وكما تشهد بذلك أيضا الزخارف الجصية التي عثر عليها بجوار فرامين، والمحفوظة الآن في متحف بنسلفانيا بالولايات المتحدة.
8
وقد أبدع المعماريون في استخدام الجص في العصر الإسلامي؛ وخير مثال لذلك الزخارف الجصية الدقيقة في عقود جامع نايين ومحرابه، وهو أقدم المساجد الإيرانية التي لا تزال قائمة، ويقع في بقعة هادئة بين مدينتي يزد وأصفهان، وزخارفه الجصية الدقيقة ترجع - كالبناء نفسه - إلى القرن الرابع الهجري (العاشر الميلادي)، وتتكون من رسوم نباتية وهندسية تذكر بالزخارف العباسية التي عثر عليها في أطلال سامرا، ولكنها تمتاز عنها بأفاريز الكتابة الجميلة.
9
وقد وصلتنا زخارف جصية إيرانية من عصر السلاجقة تمثل أشكالا آدمية وحيوانية ذات قيمة فنية عظيمة.
10
ومما عثر عليه المنقبون عن الآثار في ساوه والري نماذج من الزخارف الجصية الملونة الجميلة، على أحدها منظر أمير جالس وحوله أتباعه، وفيها شريط من الكتابة باسم السلطان السلجوقي طغرل الثاني.
Неизвестная страница