Иранское искусство в исламский период

Заки Мухаммад Хасан d. 1376 AH
144

Иранское искусство в исламский период

الفنون الإيرانية في العصر الإسلامي

Жанры

126 ).

وثمة بعض قطع أخرى عليها كتابات وإمضاءات،

13

وتدل كلها على ازدهار صناعة التحف المعدنية في شرق إيران ولا سيما في هراة، كما اشتهرت بهذه الصناعة مدن أخرى مثل أصفهان وهمذان وشيراز.

ومن المرجح أن طراز مدينة الموصل في صناعة التحف المعدنية قد نقل بعض أساليب هذه الصناعة عن إيران، بل الواقع أن الفرق بين الطراز الإيراني والطراز الموصلي لا يزال غير واضح كل الوضوح، وقد مر بنا أن التمييز بينهما أمر غير يسير، ولكن المعروف أن بعض الصناع الذين جاءت إمضاءاتهم على تحف من صناعة الموصل لهم أسماء ذات مسحة إيرانية؛ مما يحملنا على أن نتساءل: هل هاجر هؤلاء الصناع من إيران إلى بلاد الجزيرة، وأتيح لهم أن ينتجوا فيها أبدع التحف المعدنية في الفن الإسلامي؟ ومن المحتمل أن الفنانين الإيرانيين فروا من وجه المغول في بداية القرن السابع الهجري (الثالث عشر الميلادي)، ونزحوا إلى الغرب في العراق، كما فر الفنانون من العراق في منتصف القرن السابع ولجئوا إلى مصر وسورية.

والمعروف أن الصور في المخطوطات قد تكون عنصرا نافعا في معرفة الإقليم الذي تنسب إليه بعض التحف المعدنية والعصر الذي صنعت فيه، ولكننا لا نستطيع أن ننتفع بها في هذا الصدد إلا فيما يلي القرن السابع الهجري (الثالث عشر الميلادي) الذي ترجع إليه أقدم المخطوطات المصورة المعروفة.

والحق أننا نعرف بوساطة الصور في المخطوطات أشكال بعض التحف المعدنية التي لم تصل إلينا نماذج منها، ومن ذلك مبخرة كانت معروفة في القرنين التاسع والعاشر بعد الهجرة

14 (الخامس عشر والسادس عشر بعد الميلاد).

كما أن التحف الخزفية التي وصلتنا قد تساعدنا أحيانا في معرفة أشكال التحف المعدنية؛ لأن العلاقة كانت وثيقة بينهما؛ ولا غرو فقد كان بعض التحف من الخزف يمكن استخدامه في نفس الغرض الذي استخدمت فيه التحف المعدنية، ولكننا نعلم أن طبيعة المادة التي تصنع منها التحفة كان لها أثر كبير في تشكيلها.

وطبيعي أن ازدهار صناعة تطبيق التحف المعدنية لم يقض على أسلوب الزخرفة بالرسوم البسيطة المحفورة؛ فقد ظل هذا الأسلوب الصناعي الأخير يتطور في سبيل الإتقان، كما يظهر من مجموعة كبيرة من الأواني والأباريق التي ترجع إلى النصف الثاني من القرن السادس وإلى القرن السابع بعد الهجرة (النصف الثاني من القرن الثاني عشر وإلى القرن الثالث عشر بعد الميلاد) والتي لا تطبيق فيها، وإنما زينت برسوم حيوانات متقنة وفروع نباتية دقيقة ووريدات جميلة متزنة، فضلا عن الكتابات الكوفية على نحو ما نرى في بعض أواني المياه ذات الزخارف المحفورة والبارزة بعض البروز (انظر شكل

Неизвестная страница