وعن البراء بن عازب ﵁ قال: «أمرنا النبي ﷺ بسبع ونهانا عن سبع، أمرنا بعيادة المريض، واتباع الجنائز، وتشميت العاطس، ورد السلام، وإجابة الداعي، وإبرار القسم، ونصر المظلوم. . .» الحديث (١) .
ومن الحقوق العامة: التواد والتراحم والتعاطف، قال رسول الله ﷺ: «ترى المؤمنين في تراحمهم، وتوادهم، وتعاطفهم، كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى» رواه (٢) .
وقال ﷺ: «المؤمنون كرجل واحد إن اشتكى عينه اشتكى كله، وإن اشتكى رأسه اشتكى كله» (٣) .
ومن الحقوق العامة أيضا: الشفاعة وإيصال حاجة ذي الحاجة إلى من يقضيها له.
فقد كان رسول الله ﷺ إذا أتاه السائل أو صاحب الحاجة قال: «اشفعوا تؤجروا، ويقضي الله على لسان رسوله ما شاء» (٤) .
وعن ابن عمر ﵄ أن رسول الله ﷺ قال: «المسلم أخو المسلم لا يظلمه، ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة» (٥) .
والحقوق العامة للمسلم على أخيه كثيرة.
٢ - الحقوق الخاصة، كأن يكون رحما له، أو يكون جاره في السكن، ونحو ذلك، فيكون له حق الإسلام ثم حق الصلة، وحق الجوار، فعلى الخطيب أن
(١) رواه البخاري (الجنائز- ١٢٣٩)، ومسلم (اللباس والزينة- ٢٠٦٦) .
(٢) البخاري (الأدب- ٦٠١١) ومسلم (البر والصلة- ٥٨٦ ٢) لفظ البخاري.
(٣) رواه مسلم (٨ / ٢٠) من حديث النعمان بن بشير ﵄.
(٤) رواه البخاري (الزكاة - ١٤٣٢) ومسلم (البر والصلة - ٢٦٢٧) .
(٥) رواه البخاري (المظالم- ٢٤٤٢)، ومسلم (البر والصلة- ٢٥٨٠) .