191

Foundations and Principles and Applications of Reflection

القواعد والأصول وتطبيقات التدبر

Издатель

دار الحضارة للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٣٧ هـ - ٢٠١٦ م

Жанры

وتتم منافعهم؛ ولتكون وِجْهَة جميعهم، ونهاية ما يقصدون قَصْدًا واحدًا وهو قيام مصلحة دينهم ودنياهم، ولو تَفَرَّقت الطرق وتعددت المَشَارِب، فالأعمال مُتباينة والقصد واحد؛ وهذه من الحكمة العامة النافعة في جميع الأمور» (١). ٢١ - قال تعالى: ﴿وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ﴾ (يونس). قال ابن حزم ﵀: «إذا حَقَّقْت مدة الدنيا لم تجدها إلا (الآن) الذي هو فَصْل الزمانين فقط» (٢). ٢٢ - قال تعالى: ﴿فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَاءِ أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِنْ وِعَاءِ أَخِيهِ كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ (٧٦)﴾ (يوسف). قال ابن القيم ﵀: «وفي ذلك تنبيه على أن العلم الدقيق بلطيف الحيل المُوصلة إلى المقصود الشرعي الذي يُحبه الله تعالى ورسوله ﷺ ... صفة مدح يرفع الله تعالى بها درجة العبد» (٣). ٢٣ - قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (٤١) الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (٤٢)﴾ (النحل).

(١) تفسير السعدي (ص ٣٥٥). (٢) الأخلاق والسير (ص ٢٠). (٣) إغاثة اللهفان (٢/ ١١٩).

1 / 199