Великое раздорие (часть вторая): Али и его сыновья
الفتنة الكبرى (الجزء الثاني): علي وبنوه
Жанры
وزعم الرواة أن أبا برزة صاحب النبي كان حاضرا هذا المجلس، فقال ليزيد: لا تفعل هذا فربما رأيت شفتي رسول الله
صلى الله عليه وسلم
على هذا الثغر مكان هذا القضيب. ثم قام فانصرف.
وأدخل السبي على يزيد فأغلظ لهم أول الأمر، ثم لم يلبث أن رفق بهم وبرهم وأدخلهم على أهله، ثم جهزهم بعد ذلك إلى المدينة وردهم إليها كراما.
والرواة يزعمون أن يزيد تبرأ من قتل الحسين على هذا النحو، وألقى عبء هذا الإثم على ابن مرجانة عبيد الله بن زياد، ولكنا لا نراه لام ابن زياد ولا عاقبه ولا عزله عن عمله كله أو بعضه، ومن قبله قتل معاوية حجر بن عدي وأصحابه ثم ألقى عبء قتلهم على زياد، وقال: حملني ابن سمية فاحتملت.
الفصل السادس والخمسون
وكذلك أصبح للشيعة ثأر عند الخوارج لأنهم قتلوا عليا غيلة، وللخوارج عند الشيعة ذحول لأن عليا قتل من قتل منهم في النهروان وفي غير النهروان من المواقع، وأصبح للشيعة ثأران عند بني أمية؛ لأن معاوية قتل حجرا وأصحابه، ولأن يزيد قتل الحسين وأهل بيته وجماعة من أصحابه.
وكان بنو أمية يزعمون أن لهم عند الشيعة ثأرا، أو قل: عند الشيعة والخوارج؛ لما كان من قتل عثمان بأيدي الثائرين، الذين وفى بعضهم لعلي وخرج بعضهم عليه، ثم لبني أمية ذحول أخرى عند عامة المسلمين، لقتل من قتل منهم يوم بدر، وقد ذكر يزيد فيما زعم بعض الرواة، هذه الذحول في هذا الموطن حين أنشد بعد وقعة الحرة:
ليت أشياخي ببدر شهدوا
جزع الخزرج من وقع الأسل
Неизвестная страница