Фитан
الفتن
Исследователь
عامر حسن صبري
Издатель
دار البشائر الإسلامية
Номер издания
الأولى
Год публикации
١٤١٩هـ - ١٩٩٨م
Место издания
لبنان
٤١ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ الْأَزْرَقِيُّ، حَدَّثَنَا دَاودُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَسْمَاءَ ابْنَةِ يَزِيدَ،: أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ - وَهُو بَيْنَ ظَهْرَيِّ أَصْحَابِهِ -: «أُحَذِّرُكُمُ الْمَسِيحُ وَأُنْذِرُكُمُوهُ وَكُلُّ نَبِيٍّ كَانَ قَبْلِي قَدْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ، وَهُوَ فِيكُمْ أَيَّتُهَا الْأُمَّةُ يَكُونُ قَبْلَ خُرُوجِهِ سِنُونَ خَمْسٍ، حَتَّى ⦗١٥٢⦘ يَهْلِكَ كُلُّ ذِي حَافِرٍ»، قَالَ رَجُلٌ: فَمَا تَعِيشُ بِهِ النَّاسُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «بِمَا تَعِيشُ بِهِ الْمَلَائِكَةُ»، ثُمَّ يَخْرُجُ وَهُوَ أَعْوَرُ وَلَيْسَ اللَّهُ أَعْوَرَ، مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ: كَافِرٌ يَقْرَؤُهُ أُمِّيٌّ وَكَاتِبٌ وَأَكْثَرُ مَنْ يَتْبَعُهُ النِّسَاءُ وَالْيَهُودُ وَالْأَعْرَابُ، يَرَوْنَ السَّمَاءَ تُمْطِرُ، وَيَرَوْنَ الْأَرْضَ تُنْبِتُ، وَهِيَ لَا تُنْبِتُ، وَيَقُولُونَ لِلْأَعْرَابِ: مَا تَبْغُونَ لَكُمْ، أُرْسِلُ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَأُحْيِي لَكْمُ أَنْعَامَكُمْ سَاحِمَةً ذُرَاهَا، خَارِجَةً خَوَاصِرُهَا، دَارَّةً أَلْبَانُهَا؟ وَيُبْعَثُ مَعَهُ الشَّيَاطِينُ عَلَى صُورَةِ مَنْ قَدْ مَاتَ مِنَ الْآبَاءِ وَالْأُمَّهَاتِ فَيَأْتِي أَحَدُهُمْ إِلَى أَبِيهِ وَإِلَى أَخِيهِ وَذَوِي رَحِمِهِ فَيَقُولُ: تَعْرِفُنِي أَلَسْتُ فُلَانًا؟ اتَّبِعْهُ هُوَ رَبُّكَ، يُعَمَّرُ فِي الْأَرْضِ أَرْبَعِينَ سَنَةً، السُّنَّةُ كَالشَّهْرِ، وَالشَّهْرُ كَالْجُمُعَةِ، وَالْجُمُعَةُ كَالْيَوْمِ، وَالْيَوْمُ كَاحْتِرَاقِ السَّعْفَةِ. يَرِدُ كُلَّ سَهْلٍ إِلَّا الْمَسْجِدَيْنِ " ⦗١٥٣⦘. ثُمَّ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَتَوَضَّأُ فَسَمِعَ بُكَاءَهُمْ وَشَهِيقَهُمْ، فَرَجَعَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ: «أَبْشِرُوا، فَإِنْ يَخْرُجْ وَأَنَا فِيكُمْ فَاللَّهُ كَافِيكُمْ وَرَسُولُهُ، وَإِنْ يَخْرُجْ بَعْدِي فَاللَّهُ خَلِيفَتِي عَلَيْكُمْ»
1 / 151