Шиитские секты
فرق الشيعة
Издатель
دار الأضواء
Год публикации
1404هـ - 1984م
Место издания
بيروت
وقالت الفرقة الثالثة أن الحسن بن علي توفي والإمام بعده أخوه جعفر وإليه أوصى الحسن ومنه قبل الإمامة وعنه صارت إلبه فلما قيل لهم أن الحسن وجعفرا ما زالا متهاجرين متصارمين متعادلين طول زمانهما وقد وقفتم على صنايع جعفر ومخالفي الحسن وسوء معاشرته له في حياته ولهم من بعد وفاته في اقتسام مواريثه قالوا إنما ذلك بينهما في الظاهر فأما في الباطن فكانا متراضيين متصافيين لا خلاف بينهما ولم يزل جعفر مطيعا له سامعا منه فإذا ظهر منه شيء من خلافه فعن أمر الحسن فجعفر وصي الحسن وعنه أفضت إليه الإمامة ورجعوا إلى بعض قول الفطحية وزعموا أن موسى بن جعفر إنما كان إماما بوصية أخيه عبد الله إليه وعن عبد الله صارت إليه الإمامة لا عن أبيه وأقروا بإمامة عبد الله بن جعفر وثبتوها بعد إنكارهم لها وجحودهم إياها وأوجبوا فرضها على أنفسهم ليصححوا بذلك مذهبهم وكان رئيسهم والداعي لهم إلى ذلك رجل من أهل الكوفة من المتكلمين يقال له علي بن الطاحي الخزاز وكان مشهورا في الفطيحة وهو ممن قوى إمامة جعفر وأمال الناس إليه وكان متكلما محجاجا وأعانته على ذلك أخت الفارس بن حاتم بن ما هويه القزويني غير أن هذه أنكرت إمامة الحسن بن علي عليه السلام وقالت أن جعفرا أوصى أبوه إليه لا الحسن
وقالت الفرقة الرابعة أن الإمام بعد الحسن جعفر وأن الإمامة صارت إليه من قبل أبيه لا من قبل أخيه محمد ولا من قبل الحسن ولم يكن إماما ولا الحسن أيضا لأن محمدا توفي في حياة أبيه وتوفي الحسن ولا عقب له وأنه كان مدعيا مبطلا والدليل على ذلك أن الإمام لا يموت حتى يوصي ويكون له خلف والحسن قد توفي ولا وصي له ولا ولد فادعاؤه الإمامة باطل والإمام لا يكون من لا خلف له ظاهر معروف مشار إليه ولا يجوز أيضا أن تكون الإمامة في الحسن وجعفر لقول أبي عبد الله جعفر بن محمد وغيره من آبائه صلوات الله عليهم ان الإمامة لا تكون في أخوين بعد الحسن و الحسين عليهما السلام فدلنا ذلك على أن الإمامة لجعفر وأنها صارت إليه من قبل أبيه لا من قبل أخويه
Страница 100