Шиитские секты
فرق الشيعة
Издатель
دار الأضواء
Год публикации
1404هـ - 1984م
Место издания
بيروت
وفرقة منهم يقال لها البشرية أصحاب محمد بن بشير مولى بني أسد من أهل الكوفة قالت أن موسى بن جعفر لم يمت ولم يحبس وأنه حي غائب وأنه القائم المهدي وأنه في وقت غيبته استخلف على الأمر محمد بن بشير وجعله وصيه وأعطاه خاتمه وعلمه جميع ما يحتاج إليه رعيته وفوض إليه أموره وأقامه مقام نفسه فمحمد بن بشير الإمام بعده وأن محمد بن بشير لما توفي أوصى إلى ابنه سميع بن محمد بن بشير فهو الإمام ومن أوصى إليه سميع فهو الإمام المفترض الطاعة على الأمة إلى وقت خروج موسى وظهوره فما يلزم الناس من حقوقه في أموالهم وغير ذلك مما يتقربون به إلى الله عز وجل فالفرض عليهم أداؤه إلى هؤلاء إلى قيام القائم ، وزعموا أن علي بن موسى ومن ادعى الإمامة من ولد موسى بعده فغير طيب الولادة ونفوهم عن أنسابهم وكفروهم في دعواهم الإمامة وكفروا القائلين بإمامتهم واستحلوا دماءهم وأموالهم وزعموا أن الفرض من الله عليهم إقامة الصلوات الخمس وصوم شهر رمضان وأنكروا الزكاة والحج وسائر الفرائض وقالوا بإباحة المحارم من الفروج والغلمان ، واعتلوا في ذلك بقول الله عز وجل
﴿أو يزوجهم ذكرانا وإناثا﴾
وقالوا بالتناسخ وأن الأئمة عندهم واحد إنما هم منتقلون من بدن إلى بدن ، والمواساة بينهم واجبة في كل ما ملكوه من مال وكل شيء أوصى به رجل منهم في سبيل الله فهو لسميع بن محمد وأوصيائه من بعده ، ومذاهبهم مذاهب الغالية المفوضة في التفويض
Страница 84