وفرقة قالت أن محمد بن الحنفية رحمه الله تعالى هو الإمام المهدي وهو وصي علي بن أبي طالب عليه السلام ليس لأحد من أهل بيته أن يخالفه ولا يخرج عن إمامته ولا يشهر سيفه إلا بإذنه وإنما خرج الحسن بن علي إلى معاوية محاربا له بإذن محمد ووادعه وصالحه بإذنه وأن الحسين إنما خرج لقتال يزيد بإذنه ولو خرجا بغير إذنه هلكا وضلا وأن من خالف محمد بن الحنفية كافر مشرك وأن محمدا استعمل المختار بن أبي عبيد على العراقين بعد قتل الحسين وأمره بالطلب بدم الحسين وثأره وقتل قاتليه وطلبهم حيث كانوا وسماه كيسان لكيسه ولما عرف من قيامه ومذهبه فيهم فهم يسمون المختارية ويدعون الكيسانية
فلما توفي محمد بن الحنفية بالمدينة في المحرم سنة إحدى وثمانين وهو ابن خمس وستين سنة عاش في زمان أبيه أربعا وعشرين سنة وبقي بعد أبيه إحدى وأربعين سنة وأمه خولة بنت جعفر بن قيس بن مسلمة بن عبيد ابن يربع بن ثعلبة بن الدؤل بن حنيفة بن طيم بن علي بن بكر ابن وائل وإليها كان محمد ينسب تفرق أصحابه فصاروا ثلاث فرق :
Страница 27