Fiqh of Quran Recitation
فقه قراءة القرآن
Издатель
مكتبة القدسى
Номер издания
الأولى
Год публикации
١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م
Место издания
القاهرة
Жанры
فصل فى هديه ﷺ فى قراءته فى الصلاة
كان رسول الله ﷺ يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم- على حسب التفصيل السابق- قبل بدئه للقراءة فى الصلاة، ثم يقرأ الفاتحة ويقطّعها آية آية يقف على رءوس الآى. ولا يصلها بما بعدها. فيقرأ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ يجهر بها تارة ويخفيها أكثر مما يجهر بها، ثم يقف، ثم يقول: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ ثم يقف، وهكذا إلى آخر السورة، وكذلك كانت قراءته ﷺ مدا، يقف عند كل آية ويمد بها صوته (١).
فإذا فرغ من الفاتحة، أخذ فى سورة غيرها، وكان يطيلها تارة، ويخففها لعارض من سفر، أو سعال، أو مرض، أو بكاء طفل، ويتوسط فيها غالبا.
وكان يقول ﷺ: «إنى لأدخل فى الصلاة، وأنا أريد إطالتها فأسمع بكاء الصبىّ فأتجوّز فى صلاتى، مما أعلم من شدة وجد أمه من بكائه» (٢).
وكان ﷺ لا يعين سورة فى الصلاة بعينها لا يقرأ إلا بها إلا فى الجمعة والعيدين.
وكان من هديه ﷺ قراءة السورة كاملة، وربما قرأها فى الركعتين، وربما قرأ أول السورة. وأما قراءة أواخر السور وأواسطها. فلم يحفظ عنه.
* قال شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀: وأما القراءة بأواخر السور وأوساطها فلم يكن غالبا عليهم ... إلى أن قال ومن أعدل الأقوال قول من قال يكره اعتياد
_________
(١) الوقوف على رءوس الآى سنة أعرض عنها كثير من القراء فى هذه الأزمنة، فينبغى أن ينتبه لذلك فخير الهدى هدى محمد ﷺ.
(٢) فتح البارى بشرح صحيح البخارى (ج ٢ ص ٢٠٢).
1 / 63