Фикх Ислама: Комментарий к Булуг аль-Марам

Абделькадер Шиба Аль-Хамад d. 1440 AH
16

Фикх Ислама: Комментарий к Булуг аль-Марам

فقه الإسلام = شرح بلوغ المرام

Издатель

مطابع الرشيد

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٠٢ هـ - ١٩٨٢ م

Место издания

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

Жанры

١٠ - وعن أنس بن مالك رضى اللَّه عنه قال: جاء أعرابى فبال فى طائفة المسجد فزجره الناس، فنهاهم رسول اللَّه ﷺ فلما قضى بوله، أمر النبى ﷺ بذنوب من ماء فأهريق عليه) متفق عليه. [المفردات] (أنس) هو أبو حمزة الأنصارى النجارى الخزرجى خادم رسول اللَّه ﷺ منذ قدم المدينة إلى يوم وفاته ﷺ ولد قبل الهجرة بعشر سنين ومات بالبصرة سنة إحدى وتسعين. (أعرابى) نسبة إلى الأعراب وهم سكان البادية، وهذا الأعرابى يقال له: ذو الخويصرة اليماني أو الأقرع بن حابس. (طائفة المسجد) ناحية المسجد، والطائفة: القطعة من الشئ. (فزجره الناس) فنهروه إذ قالوا له: مه مه أى اكفف اكفف. (فنهاهم) أى قال لهم: دعوه، وفى لفظ: (لا تزرموه) أى لا تقطعوا عليه بوله. (ذنوب) هى الدلو الملآن ماء وقيل العظيمة. (فأهريق) أصله: أريق أى صب. [البحث] روى الترمذى هذا الحديث بزيادة أن هذا الأعرابى جاء إلى المسجد وصلى ثم قال: اللهم ارحمنى ومحمدًا، ولا ترحم معنا أحدًا، فقال له النبى ﷺ: (لقد تحجرت واسعًا) فلم يلبث أن بال فى المسجد وهذا يدل على أن الأعرابي كان مسلمًا، فلما بدأ يبول قام إليه أصحاب رسول اللَّه ﷺ ونهروه بشدة فنهاهم رسول اللَّه ﷺ عن قطع بوله وقال لهم: دعوه وأريقوا عليه ذنوبًا من ماء ثم قال لهم: (إنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين) كما رواه الجماعة إلا مسلما،

1 / 17