Фикх дагвата в Сахих аль-Бухари

Саид бин Вахф аль-Кахтани d. 1440 AH
89

Фикх дагвата в Сахих аль-Бухари

فقه الدعوة في صحيح الإمام البخاري

Издатель

الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢١ هـ

Жанры

المثمرة، سماها مخرافا: لما يخترف منها (١). * الدراسة الدعوية للحديث: في هذا الحديث دروس وفوائد دعوية، منها: ١ - أهمية سؤال المدعو عما أشكل عليه. ٢ - مسارعة المدعو إلى عمل الخير. ٣ - كرم المدعو. ٤ - من أساليب الدعوة: الترغيب. ٥ - من وسائل الدعوة: القدوة. والحديث عن هذه الدروس والفوائد الدعوية على النحو الآتي: أولا: أهمية سؤال المدعو عما أشكل عليه: دل الحديث على أهمية السؤال للعالم عند الجهل، أو عند اشتباه الأمور؛ ولهذا ذكر الإمام عبد الله بن أبي جمرة الأندلسي أن من فوائد هذا الحديث: السؤال للعالم عند الجهل وترك الحكم بالرأي؛ لأن هذا الصحابي ﵁ عندما لم يكن علم هل تنفع صدقته بتلك النية التي أراد أم لا، لم يقدم عليها برأيه، وإنما سأل النبي ﷺ، وحينئذ أقدم على الفعل بعد العلم بالحكم (٢). وهكذا ينبغي للمدعو أن يسأل أهل العلم عما أشكل عليه حتى يعبد الله تعالى على بصيرة؛ ولهذا قال الله ﷾: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [الأنبياء: ٧] (٣). ثانيا: مسارعة المدعو إلى عمل الخير: دل الحديث على المسارعة إلى أفعال البر إذا علِمت، حتى يكون العلم مقرونا بالعمل؛ لأن هذا الصحابي ﵁ عندما علم أن الصدقة تنفع أمه وأنه

(١) انظر: أعلام الحديث، للخطابي ٢/ ١٣٤٧، والنهاية في غريب الحديث، لابن الأثير، حرف الخاء مع الفاء ٢/ ٢٤، ولسان العرب لابن منظور، باب الفاء، فصل الخاء، ٩/ ٦٢، وعمدة القاري للعيني، ١٤/ ٥٢. (٢) انظر: بهجة النفوس شرح مختصر صحيح البخاري، ٣/ ٩٥. (٣) سورة الأنبياء، الآية: ٧.

1 / 91