Фикх дагвата в Сахих аль-Бухари

Саид бин Вахф аль-Кахтани d. 1440 AH
87

Фикх дагвата в Сахих аль-Бухари

فقه الدعوة في صحيح الإمام البخاري

Издатель

الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢١ هـ

Жанры

تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ﴾ [التوبة: ١١١] (١) قلت: العبد مشتر لنفسه باعتبار تخليصها من العذاب، بائع باعتبار تحصيل الثواب " (٢). وقال ابن حجر ﵀: " اشتروا أنفسكم من الله " أي باعتبار تخليصها من النار؛ كأنه قال: أسلموا تسلموا من العذاب، فكان ذلك كالشراء، كأنهم جعلوا طاعة الله ثمن النجاة، أما قوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ﴾ [التوبة: ١١١] فهناك المؤمن بائع باعتبار تحصيل الثواب والثمن الجنة، وفيه إشارة إلى أن النفوس كلها ملك لله تعالى، وأن من أطاعه حق طاعته في امتثال أوامره واجتناب نواهيه وفَّى ما عليه من الثمن " (٣). وهذا واضح في دلالة الحديث على أسلوب الترغيب، فينبغي للداعية إلى الله تعالى أن يستخدمه في دعوته. * * * *

(١) سورة التوبة، الآية: ١١١. (٢) شرح الكرماني على صحيح البخاري، ١٤/ ١٣١. (٣) فتح الباري بشرح صحيح البخاري ٨/ ٥٠٣.

1 / 89