زراعة الفجل
وجه العمل فيه ان تقام له الاحواض على ما تقدم ولا يطرح فيها من الزبل شىء ويعمل فى كل حوض منها خمسة صفوف فى طول كل صف عشرون اصلا وذلك انه يعمل فى طول الحوض عند الزريعة عشرون حفرة عمق كل حفرة منهااصبعان وذلك ان العامل يضرب بآذان المناقش ضربة خفيفة برفق ويكون معه غيره يجعل فيها الزريعة. هذا تكون الحفرة والزراعة معا على هذه الرتبة ثم يرد التراب منها على كل حفرة منها فاذا كملت دخل عليها الماء ولا يزال يتعاهد بالسقى الى ان ينبت ويعتدل النبات فاذا كان كذلك قطع عنه الماء ثم ينقش نقشا خفيفا ويخفف ما كان منه اثنين فى واحد ويترك حتى يحتاج الى الماء ويعلم لك بما يعلوه من الدهمة فاذا نظر اليه كذلك سقى ويترك حتى يطيب ثراه ثم ينقش ثانية ويرد سقيه الى مرتين فى الجمعة ولا يقطع عنه السقى طول مدة الحر فان كان الخريف كثير الماء قطع عنه السقى
وتكون زراعته البكيرة فى اول ابريل ثم تتمادى الى اول غشت وتنزرع مائة حوض منه ثلاثة ارطال ويوافقه الماء الحلو والارض المدمنة السوداء والارض الرملة اللينة وتجنب به الارض الغليظة والخشنة من سبب تعلقها به ولا يفصل عنه عند غسله
فصل: واما الذى يوكل منه [فى] الربيع فتكون زراعته فى اول ابريل وهذا الفجل لا يغلظ كالذى تقدم لان الهواء يحقره فيقلع صغيرا، ومن احسن العمل فى زراعته ان تكون زراعته فى الاهداف وذلك ان تقام له الارض اهدافا عى [على] هيئة التسقيف هدفا الى جنب هدف ثم يدرس شوك الاهداف لينزل قليلا ثم تزرع الزريعة فى تلك الاهداف ثم تقام الاهداف وترد الى هيئتها كما كانت قبل ان تدرس ثم تتمثل فى سقيه ونقشه وتخفيفه ما وصفناه فى الفجل قبل هذا، وهذا الوجه حسن فى العمل لانه ارفق فى السقى لمن لم يكن له ماء كثير فايضا [فائض؟] فان هذا الفجل يأتى رخصا دون زبير وهو افضل الاعمال فى زراعة الفجل
Страница 143