28

Фехрес аль-Фехарис ва́ль-Асба́т ва́ Муджам аль-Муджам ва́-ль-Машайхат ва́-ль-Мусалсалат

فهرس الفهارس والأثبات ومعجم المعاجم والمشيخات والمسلسلات

Исследователь

د. إحسان عباس

Издатель

دار العربي الاسلامي

Номер издания

الثانية

Год публикации

1402 AH

Место издания

بيروت

قال السيوطي وفي غضون كلامه ما يشعر باستواء المحدث والحافظ حيث قال فلا حظ له في اسم الحافظ والكلام كله في المحدث وقد كان السلف يطلقون المحدث والحافظ بمعنى

وقال التاج السبكي في معيد النعم ومبيد النقم من الناس فرقة ادعت الحديث فكان قصارى أمرها النظر في مشارق الأنوار للصغاني فإن ترفعت إلى مصابيح البغوي ظنت أنها بهذا المقدار وصلت إلى درجة المحدثين وما ذلك إلا بجهلها بالحديث فلو حفظ من ذكرناه هذين الكتابين عن ظهر قلب وضم إليهما من المتون مثليهما لم يكن محدثا حتى يلج الجمل في سم الخياط فإن رامت بلوغ الغاية في الحديث على زعمها اشتغلت بجامع الأصول لابن الأثير فإن ضمت إليه كتاب علوم الحديث لابن الصلاح أو مختصره المسمى بالتقريب والتيسير للنووي ونحو ذلك ينادى من انتهى إلى هذا المقام محدث المحدثين وبخاري العصر وما ناسب هذه الألفاظ الكاذبة فإن من ذكرناه لا بعد محدثا بهذا القدر وإنما المحدث من عرف الأسانيد والعلل وأسماء الرجال والعالي والنازل وحفظ مع ذلك جملة مستكثرة من المتون وسمع الكتب السنة ومسند أحمد وسنن البيهقي ومعجم الطبراني وضم إلى هذا القدر ألف جزء من الأجزاء الحديثية فهذا أقل درجاته فإذا سمع ما ذكرناه وطبق الطباق ودار على الشيوخ وتكلم في العلل والوفيات والمسانيد كان في أول درجات المحدثين ثم يزيد الله ما يشاء من يشاء اه

Страница 75