فدنت منه صفية ومالت على كتفه وهمست فى أذنه: «قل إنك موافق..».
فقال الرجل: «أنا متوضئ ... ابعدى قليلا..».
فضحكت، وقالت: «إذا لم توافق فإنى أنقض لك الوضوء..».
ففزع الرجل ونهض قائما، وقال: «لالالا احذرى.. الدنيا برد وأنا راجل كبير ضعيف، وأريد أن أصلى العشاء».
فقالت: «قل أولا أنك موافق.. وإلا.. هه».
فلوح الرجل بذراعه، وقال: «أنا مالى ... مفلوقين فى بعض ... فين السجادة يا حامد»؟
الفصل الثاني عشر
الذى يضحك أخيرا يضحك كثيرا
لما جاءنى رسول أختى برقعة منها يدعونا فيها - أمى وأنا - إلى قضاء العيد معها، لأن زوجها سافر إلى الإسكندرية.. أدركت أن فى الأمر شيئا، وأن خلافا لابد أن يكون قد شجر بينهما، ولكن دقة إحساسها بالواجب حملتها على البقاء فى بيتها بدلا من أن تجىء هى إلينا.
ولم تفت أمى دلالة هذه الدعوة، فقد سألتنى: «أتظن أن شيئا حدث»؟ فقلت: «لابد» فقالت: «أترى أن نسألها»؟ فهززت رأسى، فليس أكفل بفساد الأمر بين زوجين - فى رأيى - من الدخول بينهما.
Неизвестная страница