В общении и компаньонстве
مع الشيخ عبد الله السعد في الصحبة والصحابة
Жанры
ونحن لا نقول باللعن وإنما الوصف بما جاءت به النصوص كالبغي والدعوة إلى النار وتبديل السنة والملك الظلوم... الخ؛ فالوقوف مع النصوص أسلم والتركيز على ذم الفعل أكثر من التركيز على ذم الفاعل، كل هذا أسلم، وإنما ذكرت الأمور السابقة ليعلم الناس أن ذم مثل معاوية وبسر وأبي الأعور والوليد وقاتل عمار... ليس كذم المهاجرين والأنصار فضلا عن أصحاب بدر فضلا عن العشرة ونحوهم من السابقين، فلابد من وضع الأمور في مواضعها الصحيحة حتى لا نحكم بالرفض على معظم سلف الأمة من الصحابة والتابعين ومعظم العلماء في القرون الثلاثة الأولى الذين كانوا على ذم أمثال هؤلاء؛ ومن شاء فليراجع وليبحث فإن لم يجد مصداق كلامنا فليخبرنا فنحن نستطيع بسهولة أن ندله على أقوال هؤلاء ومواقفهم.
ثم نعود ونقول للأخوة المختلفين معنا في هذا:
إن تمسكتم بدلالة الحديث فيعارضه أدلة أخرى وأقوى وأصرح في الذم.
وإن قلتم: لا يهمنا المتن وإنما يهمنا الإسناد.
نقول: ونحن كشفنا لكم ضعف الإسناد من أكثر من عشر علل منها نحو خمس علل قوية جدا.
فإن قلتم: لكن الإسناد متماسك عند بعض العلماء.
قلنا: إن كنتم متمسكين بالأسانيد فهناك أسانيد أقوى في ذم معاوية بل بعضها على شرط الصحيح مثل حديث: (أول من يطلع عليكم من هذا الفج رجل يموت على غير ملتي) رواه البلاذري (وهو مؤرخ ثقة) عن موسى بن إسرائيل (وهو ثقة) عن عبد الرزاق (وهو ثقة) عن معمر (وهو ثقة) عن عبدالله بن طاووس (وهو ثقة) عن طاووس بن كيسان (وهو ثقة) عن عبدالله بن عمرو بن العاص وهو صحابي على تعريف المحدثين، فهذا الإسناد أقوى من إسنادكم فإن كان ولا بد من التمسك بالأسانيد فرتبوها حسب القوة، وعند التعارض يقدم الأقوى على القوي على الضعيف و(الخبر) على (الدعاء).
فإن قلتم: لكن هذه الأحاديث التي توردها غريبة عند أهل السنة ليست معروفة؟
Страница 181