В общении и компаньонстве

Хасан Фархан аль-Малики d. 1450 AH
178

В общении и компаньонстве

مع الشيخ عبد الله السعد في الصحبة والصحابة

Жанры

Ответы

العلة الثالثة عشرة

في الإسناد الثاني: وهو (يونس بن ميسرة عن ابن أبي عميرة) فرواه عن يونس هذا سعيد بن عبد العزيز وعمرو بن واقد وخالد بن يزيد بن صبيح وهذا الإسناد لا يزيد الحديث إلا اضطرابا لعدة أسباب سبق بعضها ومن أبرزها:

أولا: أن الراوي عن يونس هو سعيد بن عبد العزيز ولعل هذا من اختلاطه فإن الأكثرين رووه عن سعيد عن ربيعة عن ابن أبي عميرة فهذا من الاضطراب الذي أشار إليه ابن حجر.

ثانيا: تفرد الوليد بن مسلم بالرواية عن سعيد عن يونس به والوليد فيه ضعف وتدليس وإسقاط للشيوخ... الخ وقد عنعن في رواية الطبراني في مسند الشاميين والمعجم الأوسط وصرح بالتحديث عند الخلال في السنة وقد رواه الوليد على الاستقامة (عن سعيد عن ربيعة) عند أحمد في المسند فاضطرب فيه.

وما أكثر الاضطرابات في هذا الحديث وغيره من أحاديث فضل معاوية وكأن الشاميين كلما اكتشفوا ثغرة في الحديث حاولوا سدها فلا يزداد الحديث بها إلا ضعفا وقد توبع الوليد بن مسلم من اثنين من الضعفاء ضعفا شديدا هما عمرو بن واقد القرشي ومسلم البلقاوي عن خالد بن يزيد عن صبيح وسيأتي التفصيل فيهما بعد قليل.

ثالثا: يونس بن ميسرة بن حلبس (ثقة عندهم) رواه عن ابن أبي عميرة ويونس من رجال السنن إلا النسائي؛ مات سنة 133ه قتله العباسيون لما دخلوا دمشق وقيل مات وقيل قتلوه داخل المسجد وكان عمره 120 سنة والعباسيون لا يقتلون العلماء الشاميين إلا من كان منهم شديد الموالاة والمناصرة لبني أمية وهذا لا يبرر ولا يسوغ للعباسيين هذا فهذا ظلم لا يقره مسلم، لكن نستفيد من هذا قوة موالاة يونس بن ميسرة لبني أمية لدرجة أن يعامله العباسيون كمعاملتهم أحد رجال بني أمية، وهذا يعني أن الرجل أموي شديد الأموية وهذا له أثر على الأحاديث التي يرويها في فضل معاوية.

Страница 178