В общении и компаньонстве
مع الشيخ عبد الله السعد في الصحبة والصحابة
Жанры
العلة الثالثة
ربيعة بن يزيد تلميذ ابن أبي عميرة وشيخ سعيد بن عبد العزيز محل نظر وتأمل.
فهناك اثنان بهذا الاسم الأول (دمشقي) وهو المشهور وهو من رجال الجماعة موثق من قبل جماعة من المحدثين والثاني (سلمي) ناصبي ضعيف ويحتمل أنه شيخ سعيد لسبب مهم سأذكره.
فإن كان شيخ سعيد هو الدمشقي كما هو المشهور فإنه مع توثيق من وثقه من المحدثين قد روى منكرات واضطرب في هذا الحديث وغيره ولم ينتبه كثير منهم لعلل أحاديثه وهو يروي حديثه هذا عن عبدالرحمن بن أبي عميرة ومرة عن ابن إدريس الخولاني عن ابن أبي عميرة.
وربيعة هذا أيضا يرسل كثيرا بما يشبه التدليس فيروي عن معاوية (وبينهما عبدالله ابن عامر اليحصبي) ويروي عن عبدالله بن عمرو بن العاص مرسلا وهو من الطبقة الرابعة مات سنة 123ه.
ويروي عن أناس لقيهم ما لم يسمع منهم وقد وثقه يعقوب بن شيبة ويعقوب بن سفيان والنسائي ومحمد بن عبدالله بن عمار الموصلي والعجلي وابن سعد وابن حبان والذهبي وابن حجر.
وقال الدارقطني: (يعتبر به) وهذا يعني في الشواهد والمتابعات ولم يتابع على رواية هذا الحديث.
فقد يكون هذا مما أرسله إضافة إلى أنه دمشقي شامي إيادي أدرك الطلاق والعتاق على البراءة من علي (وكانت هذه سياسة بني أمية =راجع ترجمة الأوزاعي في سير أعلام النبلاء).
وإن كان شيخ سعيد هو ربيعة بن يزيد السلمي الناصبي المشهور فهو ضعيف جدا لا سيما مع ظهور نصبه وهو الذي قال فيه ابن عبد البر (كان من النواصب يشتم عليا) وقال أبو حاتم (لا يروى عنه ولا كرامة) راجع ترجمة ربيعة الجرشي في الإصابة لابن حجر والاستيعاب لابن عبد البر.
وشيخ سعيد الذي اشتهر به هو الدمشقي لا السلمي وإنما قلت إن هذا محتمل لأن سعيد بن عبد العزيز كان يقول (ربيعة بن يزيد) فقط ولم يذكر نسبته هل هو الدمشقي أم السلمي وقد أدرك سعيد الاثنين معا لأن سعيدا كان وصيفا أيام الوليد ابن عبد الملك وهذه العلة لم أجد من نبه لها.
Страница 166