، ونشره بين الناس، فصادف رواجا وإقبالا شجعاه على الاستمرار والمثابرة، وزاد تشجيعا أن صارت بعض منظوماته تتلى على المسارح وفي الحفلات. وما زالت شهرته تنمو حتى اهتمت بشأنه إحدى الممثلات الشهيرات (مدام أجار)، ورأت فيه قابلية للتأليف التمثيلي، فنصحت إليه بكتابة شيء للمسرح، فعمل بنصيحتها وكتب «عابر السبيل»
Le Passant ، وهي رواية ذات فصل واحد، ما كادت تظهر حتى تخاطفتها المسارح ومثلتها «سارا برنار»، فطار صيت المؤلف الشاب وذاعت شهرته، وأقبل عليه مديرو المسارح يلتمسون منه المزيد.
ومن سنة 1868 نشر كتبا شعرية متتابعة أهمها «المودات»
Intimitês
و«اعتصاب الحدادين»، و«المتواضعون»، وبعض قصص نثرية، منها: «المجرم»
Toueune ، و«شبوبيه»
Jeunesse ، وكثير من الروايات التمثيلية، نخص بالذكر منها: «عواد كريمون»
Le Luthier de Grêmone ، و«مدام ده مانتنون»، و«سيفير ونوريلي»، و«في سبيل التاج».
وفي عام 1884 انتخب عضوا بمجمع علماء فرنسا، ثم انكب على السياسة وسار فيها شوطا بعيدا كاد ينسيه الشعر والأدب، وتوفي سنة 1908 وهو رئيس فخري لجمعية الوطن الفرنساوية.
هذا ملخص حياة ذلك النابغة الذي امتاز على أقرانه بأنه لم يقلد أحدا من الأوائل ولا من المعاصرين - والتقليد لا يكاد ينجو منه شاعر من الشعراء - وبأن معظم المواضيع التي طرقها كانت إلى عهده جديدة لم يتقدم إليها قبله أحد من المؤلفين، ولقد قال عنه أناتول فرانس ما معناه:
Неизвестная страница