============================================================
تصدير عام ان ويط حاضرنا بماضينا المشرق لمن أهم العوامل المؤدية بنسا الى ما تؤمله لشعبنا وامتنا العربية من عزة ومجد ، ولا سبيل الى ذلك الا بالتنقيب عن تراثنا ونفض غبار الاهمال عنه وبعته من جديد ، فان استطعنا آن تضيفت الى ما خلفوه لنا فنبم * والا فالبحث العميق واندراسة العلمية الصادقة لتراثنا تقربنا من أماتينا وتظهرنا للعالم المتمدن بانتسا أحفاد اولئك العباقرة الذين ابدعو هذا التراث ، واننا أبنا أمة لها حضارة زاهرة وتأريخ مجيد * وهذه الرسالة التي اقدمها للقارىء الكريم ما هي الا جوهرة من جواهر كنوز الاجداد ، ألفها الكهندي وقدمها للخليفة المعتصم بالله وهي و في اتخاذ جواهر الحديد للسيوف وغيرها من الاسلحة وسقيها، وجدتها في خزانة استاذي العلامة المرحوم الدكتور داود الجلبي الموصلي ، وهذه الرسالة قليلة الصفحات كثيرة القوائد رغم انها مبتورة الآخر ، وهي تختلف عن رسالة الكندى في السيوف وأجناسها التي شرتها كلية الآداب (جامعة القاهرة) في مجلتها (1) ، لان تلك تبحث عن السيوف وأجناسها وهذه تبحث عن طبع السيف أي صنعه وطرق ذلك ، والحديد وأنواعه وسقيه والمواد اللازمة لذلك * لهذا كله عزمت على نشر هذه الرسللة بعد تصليحها وشرح مبهمها والتعليق عليها حواشي لما فيها من معلومات قيمة تدل على عظم تقكير مؤلفها الكدي وشموله وإحاطته يكل فروع المعارف التي كانت شائعة في زمانه (1) راجع المجلد 14 الجزء الشاني من مجلة كلية الآداب (جامعة القامرة) ديسير عام 1952
Страница 15