О литературе египетских фатимидов
في أدب مصر الفاطمية
Жанры
ولله سر في علاك وإنما
كلام العدا ضرب من الهذيان
وأجمع الناس على أن ذلك هجو في كافور؛ لأنه أعلمه أنه تقدم بغير سبب، وابن زولاق هجاني على لسان صاحب الشريعة
صلى الله عليه وسلم ، فما أمكنني السكوت، وكان في نفسي شيء فجعلت كلامه سببا.
38
فمركب النقص عند يعقوب دفعه إلى أن يعتقد أن تهنئة ابن زولاق هجاء له، وشعوره بيهوديته الأولى، وأنه أصبح وزيرا مقربا إلى إمام من أئمة المسلمين دفعته إلى أن يتعمق في دراسة الدين الإسلامي حتى أصبح علما من أعلام علماء الدعوة الفاطمية. ومع ذلك فنحن لا ندري السبب الذي من أجله اعتقل الوزير في القصر سنة 373ه عدة أشهر، فالمؤرخون لم يذكروا لنا شيئا عن ذلك، ثم نرى العزيز يطلقه سنة 374ه، ويأمر بحمله على عدة خيول، وقرئ سجل برده إلى تدبير أمور الدولة مرة أخرى، ووهبه العزيز خمسمائة غلام من الناشئة وألف غلام من المغاربة، فاتسعت دائرته وعظمت مكانته حتى كتب اسمه على الطرز وفي الكتب.
39
بجانب هذه المكانة الرفيعة التي بلغها الوزير يعقوب بن كلس، وهذا السلطان القوي الواسع الذي أحرزه، كان هذا الوزير محبا للعلم والعلماء مشجعا لمن طلب العلم، يغدق المنح والعطايا للكتاب والشعراء. ويروي ابن خلكان: «كان يعقوب يجمع عنده العلماء، وكان في داره قوم يكتبون القرآن الكريم، وآخرون يكتبون كتب الحديث والفقه والأدب والطب، ويعارضون ويشكلون المصاحف وينقطونها، وكان ينصب كل يوم خوانا لخاصته من أهل العلم والكتاب وخواص أتباعه،
40
فكان من خاصة جلسائه الحسين بن عبد الرحيم المعروف بالزلازلي مصنف كتاب الأسجاع،
Неизвестная страница