133

О литературе египетских фатимидов

في أدب مصر الفاطمية

Жанры

4

ويوم سفر الحاج،

5

وركوب الخليفة في أول شهر رمضان.

6

وتحدث المقريزي كذلك في مكان آخر عن ليالي الجمع من شهر رجب وشعبان، وليلتي النصف منهما،

7

فكل هذه الأيام التي كان يحتفل بها الفاطميون، سواء كانت أيام حزن مثل عاشوراء، أو أيام فرح تمد فيها السمط الفاخرة، وينفق فيها عن بذخ وإسراف، ويصيب رجال الدولة وكل من يتصل بالقصر من النعم والخلع، كل بما يتناسب مع مكانته، وينال الشعب الذي يشارك أمراءه في أفراحهم وأحزانهم حظا مما كان يغدقه الخلفاء والأمراء عليه، فإذا مصر كلها تحتفل بهذه الأيام التي استنها الفاطميون، وقد يطول بي الحديث لو توخيت وصف هذه الحفلات الكثيرة، وأكتفي هنا بأن أعطي صورة ليوم واحد من أيام أعيادهم، نقلا عن المقريزي عن المؤرخ المعاصر ابن المأمون في وصف موسم أول العام:

وأسفرت غرة سنة سبع عشرة وخمسمائة، وبادر المستخدمون في الخزائن وصناديق الإنفاق بحمل ما يحضر بين يدي الخليفة من عين وورق من ضرب السنة المستجدة، ورسم جميع من يختص به من إخوته وجهاته وقرابته وأرباب الصنائع والمستخدمات، وجميع الأستاذين العوالي والأدوان، وثنوا بحمل ما يختص بالأجل المأمون وأولاده وإخوته، واستأذنوا على تفرقة ما يختص بالأجل المأمون وأولاده وإخوته، واستأذنوا على تفرقة ما يختص بالأجل المأمون وأولاده، والأصحاب والحواشي والأمراء والضيوف والأجناد، فأمروا بتفرقته، والذي اشتمل عليه المبلغ في هذه السنة نظير ما كان قبلها.

وجلس المأمون باكرا على السماط بداره، وفرقت الرسوم على أرباب الخدم والمميزين من جميع أصنافه على ما تضمنته الأوارق، وحضرت التعاشير والتشريفات وزي الموكب إلى الدار المأمونية، وتسلم كل المستخدمين المدارج بأسماء من شرف بالحجبة ومصفات العساكر، وترتيب الأسمطة، وأصمد كل منهم إلى شغله، وتوجه لخدمته، ثم ركب الخليفة، واستدعى الوزير المأمون، ثم خرج من باب الذهب، وقد نشرت مظلته، وخدمت الرهجية، ورتب الموكب والجنائب ومصفات العساكر عن يمينه وشماله، وجميع تجار البلدين من الجوهريين والصيارف والصاغة والبزازين وغيرهم قد زينوا الطريق بما تقتضيه تجارة كل منهم ومعاشه لطلب البركة بنظر الخليفة، وخرج من باب الفتوح، والعساكر فارسها وراجلها بتجملها وزيها، وأبواب حارات العبيد معلقة بالستور، ودخل من باب النصر، والصدقات تعم المساكين، والرسوم تفرق على المستقرين، إلى أن دخل من باب الذهب، فلقيه المقرئون بالقرآن الكريم في طول الدهاليز إلى أن دخل خزانة الكسوة الخاص، وغير ثياب الموكب بغيرها، وتوجه إلى تربة آبائه للترحم على عادته، وبعد ذلك إلى ما رآه من قصوره على سبيل الراحة، وعبيت الأسمطة وجرى الحال فيها، وفي جلوس الخليفة، ومن جرت عادته، وتهيئة قصور الخلافة، وتفرقة الرسوم على ما هو مستقر.

Неизвестная страница