О литературе египетских фатимидов
في أدب مصر الفاطمية
Жанры
فلا زلت ذا رفض ونصب كلاهما
بحبيهما حتى أوسد في الرمل
وهكذا كان الشافعي في أحاديثه وأماليه وأشعاره يشيد بفضل علي وحبه، وأخذ المصريون عن الشافعي فيما أخذوه هذا الحب لأهل البيت، واتخذ المصريون عادة التبرك بأهل البيت أحياء وأمواتا، فقد قيل: إنه في سنة 208ه توفيت بمصر السيدة نفيسة بنت الحسن بن زيد، فأراد زوجها إسحاق بن جعفر الصادق أن يحملها ليدفنها بالمدينة، ولكن أهل مصر سألوه أن يتركها في مصر ليتبركوا بها،
16
فدفنت في مصر وبنى قبرها الوالي عبيد الله بن السري بن الحكم، ولا يزال قبرها إلى الآن مقصد المسلمين في مصر يتبركون بها. ووضع النسائي المحدث المعروف كتابا في فضائل علي بن أبي طالب رواه عنه المصريون، ومنهم القاضي الفقيه محمد بن أحمد بن الحداد،
17
وكان هذا القاضي ممن يفضلون عليا، ولكنه لم يستطع أن يصرح بذلك خوفا من السلطان ومن شغب العامة، ويروي ابن زولاق أن ابن الحداد كان في مجلس أبي القاسم بن الإخشيد مع جماعة، فلما نهض ابن الحداد أمسكه ابن الإخشيد وسأله: أيهما أفضل أبو بكر وعمر أم علي؟ فقال القاضي: الاثنان حذاء واحد. فكرر عليه السؤال فقال ابن الحداد: إن كان عندك فعلي، وإن كان بره - في الخارج - فأبو بكر.
18
وشبيه بهذا ما يرويه ابن زولاق أيضا عن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم فقيه مصر ورئيس مذهب مالك في عصره، أن رجلا سأله: أيهما أفضل أبو بكر وعمر أم علي؟ فاستعفاه ابن عبد الحكم، فألح عليه الرجل، فقال له ابن عبد الحكم: إن أخبرت أحدا عما أقول لك كلمت أحمد بن طولون الأمير فضربك بالسياط، علي أفضل.
19
Неизвестная страница