О литературе египетских фатимидов
في أدب مصر الفاطمية
Жанры
ونذكر من هؤلاء العلماء: الرحالة عبد الله بن أبي سعيد الأندلسي النحوي الذي كانت له حلقة في جامع عمرو للإقراء، وتوفي سنة 520ه.
13
وعبد الجبار بن محمد بن علي المعافري اللغوي الذي قدم مصر، وأقرأ بها العربية، ورحل إلى بغداد حيث ألقى بها علومه ، وهو شيخ ابن بري المصري.
14
ومنهم الحسن بن الوليد القرطبي المعروف بابن العريف النحوي، فقد خرج إلى مصر، ورأس فيها، ومات سنة سبع وستين وثلاثمائة.
15
كذلك نذكر نصر بن صدقة القابسي النحوي، قدم مصر، وأخذ عن علمائها، ثم توجه إلى معرة النعمان، ولازم أبا العلاء المعري، وأخذ عنه ديوان سقط الزند، وكتب منه نسخة جيدة لنفسه، وعاد إلى مصر فقدمها للحاكم بأمر الله الفاطمي، وقرأه عليه فأعجبه نظم المعري حتى قيل: إن الحاكم أرسل إلى عزيز الدولة الوالي بحلب أن يحمل المعري إلى مصر، فاعتذر المعري.
16
إذن نستطيع أن نلمس هذا النشاط في درس علوم اللغة بمصر في هذا العصر، وكيف كثر عدد العلماء، وكثر إنتاجهم، كما تعددت أماكن هذا الدرس؛ ففي الجامع الأزهر كانت تقام حلقات الدرس، وفي دار العلم كان يجتمع العلماء والطلاب، وفي جامع عمرو بالفسطاط استمرت حلقات التدريس التي تحدثنا عن نشاطها في كتابنا «أدب مصر الإسلامية». ولم تكن القاهرة والفسطاط مراكز الدرس في مصر فحسب، بل كانت الإسكندرية أيضا تزخر بالعلماء والطلاب، وقد نقلت كتب التراجم عن الحافظ السلفي تراجم عدد كبير من العلماء والمتعلمين الذين شهدتهم الإسكندرية في هذا العصر، والعلماء الذين وفدوا على الإسكندرية.
كما يحدثنا السيوطي أن محمد بن حميد بن الأرقط الحسيني النحوي قرأ على القاضي الأديب بأسوان الأدب، وظل بأسوان تؤخذ عنه علوم القرآن الكريم والأدب، وانتقل إلى قوص، وتوفي سنة 541ه.
Неизвестная страница