О литературе египетских фатимидов

Мухаммад Камиль Хусейн d. 1380 AH
103

О литературе египетских фатимидов

في أدب مصر الفاطمية

Жанры

فلما تبدى للقوابل وجهه

نكصن على أعقابهن من الندم

وقلن وأخفين الكلام تسترا

ألا ليتنا كنا تركناه في الرحم

وكان يلقبه بتمساح الجن؛ لشدة قبح منظره وسفاهة لسانه.

48

وتغير عقل ابن رضوان في أواخر أيام حياته، وقيل إن السبب في ذلك أنه في إبان المحنة العظمى التي حلت بمصر أيام حكم المستنصر الفاطمي، والتي اشتدت وعظمت من سنة سبع وأربعين وأربعمائة، كان ابن رضوان قد أخذ يتيمة رباها كبرت عنده، فلما كان في بعض الأيام خلا لها المنزل، وكان قد ادخر أشياء نفيسة من الذهب نحو عشرين ألف دينار، فأخذت الجميع وهربت، ولم يظفر منها على خبر، فتغيرت أحواله منذ ذلك الوقت، وتوفي سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة، وترك من مؤلفاته وتصانيفه أكثر من مائة كتاب.

كان لابن رضوان أثر كبير في الحياة العقلية بمصر؛ فهذه المناظرات الكثيرة التي كانت بينه وبين غيره من الأطباء، وهذه الردود المختلفة التي كتبها في الرد على الأطباء السابقين، كان لها أثرها في تنبيه الأطباء والفلاسفة إلى آراء ابن رضوان وآراء خصومه، وكان لابن رضوان تلاميذ أخذوا عنه علمه وطبه، فمن هؤلاء التلاميذ: الطبيب الإسرائيلي إفرائيم بن الزفان، وأبو كثير بن الحسن بن إسحق، وكان من الأطباء المشهورين بمصر، واستخدمه الأئمة، وكان كثير الاهتمام بجمع الكتب ونسخها حتى كانت عنده خزائن كثيرة من الكتب الطبية وغيرها، وكان عنده النساخ يكتبون، ولهم ما يقوم بكفايتهم منه، ومن جملة هؤلاء النساخ محمد بن سعيد بن هشام الحجري المعروف بابن ملساقة. وقيل إن أحد وراقي العراق أراد شراء كتب من إفرائيم، فسمع الأفضل بن بدر الجمالي بذلك، فأمر بفسخ هذه الصفقة، وأن تبقى الكتب في مصر ولا تنتقل إلى بلاد أخرى، وأمر بشرائها وإضافتها إلى خزانة الأفضل، وكتب عليها ألقابه. ويقال إن إفرائيم خلف ما يزيد على عشرين ألف مجلد.

49

وصنف الطبيب أبو جعفر يوسف بن حسداي شرحا لكتاب الإيمان من كتب أبقراط، سماه الشرح المأموني، نسبة إلى الوزير المأموني بن البطائحي.

Неизвестная страница