Федаины во времена Пророка

Ахмед аль-Джада d. 1433 AH
88

Федаины во времена Пророка

فدائيون من عصر الرسول

Издатель

دار الضياء للنشر والتوزيع - عمان

Номер издания

الخامسة

Год публикации

١٤٠٧هـ - ١٩٨٧م

Место издания

الاردن

Жанры

فنهض محمد بن مسلمة وتقدم من رسول الله ﷺ وقال: أنا له يا رسول الله، انا والله الموتور الثائر. قتل أخي محمود. فقال له رسول الله: " قم اليه ". ثم دعا له قائلًا: اللهم أعنه عليه. ونزل محمد بن مسلمة إلى غريمه الذي قتل عددًا من المسلمين من قبل. نزل إليه ودعاه رسول الله يرن في أذنه: " اللهم اعنه عليه ". فمن كان الله في عونه لا يقدر عليه أحد. واندفع البطل بإيمان لا يتزعزع وبشجاعة يقر له بها كل من عرفه، وصاول مرحبًا وجاوله، وكلما ظن أنه تمكن منه وجده قد راغ كما يروغ الثعلب. ودار كل من الفارسين حول صاحبه يريد أن يقتنص منه فرصة فيغتنمها. وكان المسلمون ينظرون إلى محمد بن مسلمة بإعجاب وثقة. وكانت يهود تضع كل أملها في فارسها الهمام، فلا تتوقع الهزيمة، ولا تعرف ماذا تصنع بعده! ولاحت الفرصة لمرحب فانقض على البطل المسلم وحمل عليه بسيفه وضربه به ضربة هائلة انحبست لها انفاس المسلمين جميعًا، ولكن محمد بن مسلمة تلقاها بالدرقة، فنفذ نصل السيف فيها، وعضت عليه، ودون أن تأخذ ابن مسلمة المفاجأة انقض على غريمه فضربه بسيف فصرعه (١) !

(١) في رواية أخرى يرجحها معظم المؤرخين أن الذي قتل مرحبا اليهودي هو الإمام علي بن أبي طالب – ﵁ –.

1 / 92