Федаины во времена Пророка

Ахмед аль-Джада d. 1433 AH
84

Федаины во времена Пророка

فدائيون من عصر الرسول

Издатель

دار الضياء للنشر والتوزيع - عمان

Номер издания

الخامسة

Год публикации

١٤٠٧هـ - ١٩٨٧م

Место издания

الاردن

Жанры

* * عندما أصبح الناس واشرقت الشمس بنور ربها جاءت وفود يهود، وقد ملأهم الرعب واستحوذ عليهم الفزع، فقالوا: يا محمد قتل صاحبنا غيلة! فأخذ رسول الله ﷺ يذكرهم بصنيعه من التحريض على المسلمين، وهجائهم والتشبيب بنسائهم. عندئذ علموا أن الرسول هو الذي أمر بقتله، وكانوا من قبل يشكون في ذلك، فازدادوا خوفًا ورعبًا وعادوا إلى ديارهم، وحرصوا على إغلاق أبواب حصونهم مع غروب الشمس وما عادوا يفتحونها لأحد أبدًا. ورأى رسول الله الفرصة مواتية لكسر شوكة يهود وإرهابهم، فقال لأصحابه: من ظفرتم به من رجال يهود فاقتلوه. وكان لهذا الأمر ما يبرره، فيهود لم تتوقف عن التآمر على المسلمين، ولم يفتر عداؤها للاسلام لحظة واحدة، ولم تنفع معها عهود أو عقود، فكان لزامًا وحقًا أن يقابلهم المسلمون عداء بعداء وقسوة بحزم. * * تأديب القبائل المعادية: كان للنشاط الذي ابداه محمد بن مسلمة في خدمة الإسلام والذود عن المسلمين أثره في نفس الرسول ﷺ وكان رسول الله خير من يعرف الرجال وما يصلحون له، فقرب إليه

1 / 88