Федаины во времена Пророка

Ахмед аль-Джада d. 1433 AH
62

Федаины во времена Пророка

فدائيون من عصر الرسول

Издатель

دار الضياء للنشر والتوزيع - عمان

Номер издания

الخامسة

Год публикации

١٤٠٧هـ - ١٩٨٧م

Место издания

الاردن

Жанры

صدورهم بالحقد، فيودون لو استطاعوا أن يقضوا على هذا الدين الجديد، والأعراب حول المدينة يغريهم بالإغارة للسلب والنهب ما يرون من ضعف المسلمين وجماعة من أهل المدينة لم يرقهم أن تنتزع السيادة من رجالهم فتصبح خالصة لمحمد، ولم يدركوا معنى النبوة حتى يسلموا بالقيادة لرسول الله، فأخذوا يكيدون للمسلمين ويحاولون اغراء قريش ويهود بمحمد وأتباع محمد. فكان مراد الرسول الأول أن يوفر الأمن للمدينة، قاعدة الدولة الإسلامية الناشئة، فعمد إلى اختيار جماعة من المسلمين الأشداء وأمرهم أن يتناوبوا حراسة المدينة، وجعل محمد بن مسلمة قائدًا لهذه الجماعة، ثم أضيفت مهمة أخرى إلى هذه الجماعة وهي حراسة الرسول ﷺ، وذلك قبل أن ينزل قوله تعالى: " والله يعصمك من الناس ". وتفانى محمد بن مسلمة في أداء هذه المهام التي أسندت إليه، فما كان يُرى إلا متفقدًا لقواته، ساهرًا معهم، لا يفتر عن مراقبة رسول الله والمترددين عليه حتى لا يخلص اليه ﵇ شر من أحد من الناس. ولاحظ المسلمون هذا التفاني من محمد بن مسلمة فأطلقوا عليه " فارس نبي الله ". * *

1 / 66