160

Федаины во времена Пророка

فدائيون من عصر الرسول

Издатель

دار الضياء للنشر والتوزيع - عمان

Издание

الخامسة

Год публикации

١٤٠٧هـ - ١٩٨٧م

Место издания

الاردن

Жанры

رسول الله لهم لضيق ذات يده. . . فأسرع المحسنون منهم فأعانوهم. . .
كانوا سبعة نفر، حمل اثنين منهم يامين بن عمير، وحمل اثنين آخرين العباس بن عبد المطلب، وحمل الثلاثة الباقين عثمان بن عفان. . .
ولا تسل عن فرحة سالم بن عمير وعن غبطته وسروره، فقد يسر الله له طريقًا الى الجهاد، ولم تكن نفس عمير تسر لشيء سرورها للجهاد في سبيل الله.
وخلد القرآن سالم بن عمير وصحبه في كتابه العزيز، فقال جل من قائل:
" لَّيْسَ عَلَى الضُّعَفَاء وَلاَ عَلَى الْمَرْضَى وَلاَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُواْ لِلّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ وَاللهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ، وَلاَ عَلَى الَّذِينَ إِذَا
مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لاَ أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّواْ وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلاَّ يَجِدُواْ مَا يُنفِقُونَ " (١)
وبتخليد القرآن الكريم لهؤلاء النفر من المسلمين المخلصين خلدهم اخوانهم من المسلمين، فأطلقوا عليهم لقب البكائين، وأصبحوا يعرفون به منذ ذلك الحين الى يومنا هذا وسوف يعرفون به الى يوم الدين.

(١) الآيتان: ٩١، ٩٢ من سورة التوبة.

1 / 169