160

بين افتتان وابتهال

وكأن كل جماله

وهم من الإحسان خال

أو أنه روح الدلا

ل يضيع في نغم الدلال

فإذا الممتع كالمعذ

ب والوصال كلا وصال!

إيزيس تغادر ببلوس (كانت إيزيس ترضع بأصبعها الطفل الأمير أثناء قيامها بتربيته بالقصر الملكي في ببلوس. وكان من عادتها كل ليلة - حينما يذهب الجميع إلى مضاجعهم - أن تجمع كتل الخشب وتشعل النيران ثم تلقي بالطفل وسطها، وإذ ذاك تتحول إيزيس إلى سنونو وتزقزق في لوعة راثية زوجها الفقيد، وقد نقلت وصيفات الملكة إليها إشاعات هذه الوقائع الغريبة ، فصممت الملكة على مراقبة مربية ابنها لترى مبلغ هذه الإشاعات من الصحة، وعلى ذلك اختبأت الملكة في البهو الكبير حتى إذا أقبل الليل جاءت إيزيس والطفل الأمير وفعلت إيزيس ما نقل عنها للملكة، وحينئذ هرعت الملكة إلى الطفل صارخة وأنقذته من اللهيب، فما كان من إيزيس إلا أن وبختها بعنف قائلة لها: إنها بصنيعها هذا قد حرمت طفلها الأمير حظ الخلود! وثمة أعلنت إيزيس عن شخصيتها وتمنت على الملكة أن تعطيها العمود الشجري الحاوي تابوت زوجها وجثمانه في القصر الملكي، فأجيبت إيزيس إلى طلبها واستخرجت هذا التابوت وعادت به إلى مصر. وبقي العمود الشجري الذي كان يحتويه مقدسا في ببلوس. واللوحة الفنية تمثلها في بدء عودتها إلى مصر.) (فوق العباب) إيزيس تغادر ببلوس.

في وفاء الحب والحزن الجميل

أشرقت «إيزيس» كالبدر العليل

Неизвестная страница